يتزايد تأثر تصميمات الديكور الداخلي بالاتجاهات السائدة في عالم الموضة، وهذا العام قفزت الفضة من المنصة لإضافة ملامح براقة إلى بيوتنا، إذ تحتوي لندن على بعض أفضل صناع الفضة في العالم، وتعتبر بريطانيا رائدة عالميًا في صناعة الفضة المعاصرة، ومعرض "غولدسميث" هو أحد أفضل الأماكن لرؤية الأعمال الجديدة، ومقابلة الصناع، وشراء أشياء رائعة.
وتتواجد المشغولات الفضية بسهولة في تصميمات الديكور الداخلي المعاصرة، وغالبُا ما يتبع صناع الفضة اليوم خطوط الجمال المعماري، ويجربون الألوان المثيرة للاهتمام، وهذا العام هناك ثلاثة أفكار رئيسية مسيطرة في المعرض: استخدام الألوان، والمنحوتات، والإلهام من الطبيعة، واحدة من صناع الفضة الأكثر ابتكارًا هي أدي توتش، أعمالها غير المعتادة لينة ودائرية، أواني النبيذ الجديدة في مجموعتها تماثل تداخلات عش البطة، وهي تزيد من جاذبية أعمالها عن طريق تلوين الأسطح لتحقيق تأثير يمزج بين الأزرق والأخضر مع مسحة من البني والذهبي.
وتصنع أني كريستنسن قطع بسيطة وثقيلة وهادئة على شكل السلطانيات، "يقاطعها" هياكل معقدة بصريًا تخلق توترًا في نقطة الالتقاء، وتوضح: "أنا أستمتع بالعمل بمجموعة متنوعة من المعادن، والجمع بينها في محاولة لاستكشاف اللون والملمس".
وتصنع باتريك دافيسون صناديق معتمدة على التلاعب بالأشكال الهندسية، ويأتي التزيين من الجمع بين مزيج من المعادن مثل الفضة والنحاس والبرونز والألباكا والنحاس الأصفر في تكوين الصندوق، وتأتي أعمال آنا لورنز على طراز معماري بوضوح أكثر، فهي مصنوعة من ألواح فضية مثقوبة تبدو مثل ورقة رسم بياني مشوهة.
ويأتي أيضًا التأثر بالأشكال الطبيبعية، فكانت الطبيعة مصدر إلهام رئيسي لكثير من الصناع، ولا يظهر هذ أكثر من أعمال يوساموتو يوساموتو، التي تصنع الأكواب والأطباق المنقوشة، وبالنسبة لهاميش دوبي جيولوجيا اسكتلندا ومناظرها الطبيعية هي المحفز للإبداع لديها، تستخدم تقنيات متقدمة مثل الطباعة ثلاثية الأبعاد واللحام والخراطة بالسي إن سي لإنشاء أوعية أنيقة ومعقدة.