يتخيل البعض أن الأذواق تغيرت عن الماضي، ولكن هذا ليس صحيحًا سواء كان ذلك بسبب عدم وجود أفكار جديدة أو أن أنماط الأثاث القديمة لديها الحق في الظهور مرة أخرى في الوقت الراهن، وربما يكون ذلك حنينًا لوقت كنا أبسط فيه أو مجرد رد فعل ضد الزمن، وأيًا كان السبب فالعامين الماضيين شهدا انتعاشًا كبيرًا في تصميمات السبعينات، وقد حدث رواجًا العام الماضي للمخمل والمطاط ولائم ذلك التصميمات العصرية البسيطة، واستوحت التصميمات من الأيقونات القديمة الشهيرة مثل تيتانيك، نورماندي والملكة ماري، وجاء الإلهام من هذا العصر الذهبي محملًا بالنحاس الأصفر والأحجار المغطاة بالجواهر والمواد الفاخرة مثل الرخام والأحجار شبه الكريمة.
وكتب الكاتب كلير بينغهام، الذي نشر كتابه "ليفينغ إن ستايل": إن "الاتجاه الفني الحديث يعكس الرغبة في العودة إلى الأشكال الأنيقة والمواد الجميلة، ولعب مع الأشكال الهندسية دورًا في التصميمات الحديثة مثل أرضية سوداء وأبيض و"البلاط شيفرون" أو المتداخل، وخاصة في الردهة أو الحمام مع ستائر تغطي الجدار بالكامل في غرفة نوم بدلًا من الشباك فقط للحصول على نظرة دراماتيكية للمكان، وطاولات القهوة الخشبية ذي اللون الأشقر وكراسي الطعام الدنماركية، وخشب الروطان وهو جزء أساسي داخليًا وخارجيًا للتزيين في الربيع، وقد استخدم الروطان هذا الموسم في الجلوس وفي الأسرة وأيضًا كمنضدة للتزيين".
أما "الباركيه" المادة التي انتشرت في منتصف القرن الماضي، والتي كانت الاتجاه العام للأرضيات في الأعوام القليلة الماضية، تظهر اليوم وبشدة في تصميمات المطابخ الراقية الجديدة ولكن على ألواح الجدران والأبواب، ولقد أثرت صورة لـ "هوكني" عام1969 لـ "هنري جيلدزالر وكريستوفر سكوت" على آرائك وردية رائعة، تأثيرًا مباشرًا على المصممة ناتاليا ميار، التي صممت أريكة مخملية منحنية وقالت: "كان للرسم تأثيرًا كبيرًا علي، إنها واحدة من أروع الآرائك التي رأيت"، مضيفة "لقد استخدمت الصورة كمصدر إلهام، والعلامات التجارية التي تناسب آرائك الظهر المنحنية تشمل "دونغيا، باكستر، أرتيمست وسويتبيا آند ويلو".
وفي مكان آخر لا يزال سعف النخيل عنصرًا رئيسيًا هذا العام على الأقمشة والخلفيات، حيث أدرجت في الجداول ومصابيح الكلمة، وفي شكل النباتات لمنزل كبير الحجم، أما مجموعة "ممفيس" وهي الحركة التي تميزت في محاربة النظام وتخريب القواعد المعمول بها وكانت مع الأشكال الهندسية عمومًا، وقد تميز أسلوبهم بالحياة والألوان.
وبعد الحياد المتراجع في الجزء المبكر من هذا القرن، والتعصب ونهج للحياة السريعة، فتصميمات الثمنينات تعود من جديد، مع أنماط متشابكة من حيث اللون، جنبًا إلى جنب مع الباستيل، وتستخدم ألوان الطين، الخردل والأخضر، وكلها ظهرت مؤخرًا وأصبحت ذو شعبية .
أما فيما يتعلق بما إذا كان نمط "تشينتز" المنقوش الذي يعود إلى الثمانينيات قد عاد مجددًا، ولكن نحن لسن مستعدين تمامًا للعودة إلى الأنترية المكون من ثلاث قطع وستائر متطابقة تمامًا في القماش والتصاميم، ولكنها ستظهر بقوة مرة أخرى قريبًا.