الكاتبة ماري كين مع زوجها

 تتحدث الكاتبة "ماري كين" عن انتقالها مع زوجها من منزلهما في شهر يناير/كانون الثاني، بعدما باعاه بجرسه الخشبي ذو اللون الأزرق وحديقته التي كانت مصدر سعادتهما لـ 25 عامًا، وتوضح أن بعد قضاء تلك السنين العديدة في المنزل، بدا اقتراح تركه أكثر صعوبة، وقد اندهش الأصدقاء والزائرين من إقدامها على هذا القرار.

 وأضافت ماري أن الانتقال لمنزل جديد لابد أن يجعلك حزينًا ولكن لديهم أشياء كثيرة تجعلهم ينتقلون، تقول: "لا أنكر أننا كنا حزينين، فقد كان مكانًا جميلًا ولكن بعد مرور سنوات على رحيل الأولاد فلا يوجد سبب للعيش في منزل كبير في الريف ومع تمكن اللبلاب السام من الحديقة بدأت قوتي لرعايتها تنفد".
 عثرا على منزل مختلف للغاية في بلدة صغيرة بالقرب من مدينة "باث"، مع اثنين من المحلات التجارية الرائعة وجزار وطبيب بيطري وطبيب وزحام مروري قليل، وبدا الأهم أنه المنزل المناسب، وتقول ماري: "لقد أصبحنا جزءًا من المكان حيث أن الناس هنا مرحبين، وجاري المجاور لمنزلنا يظهر بانتظام عند الباب الأمامي مع كميات من البازلاء الحلوة وأكياس من الفاصوليا. بعد ثلاثة أسابيع من العيش هنا لا أستطيع أن أتخيل لماذا لم ننتقل من قبل"، وبناء على خبرتها ترى أنه عند التخطيط للانتقال من المنزل في يناير/كانون الثاني هو الوقت المناسب لبدء التفكير في ما يجب أخذه، والحرص على أخذ وقت طويل للتحضير للنقلة النهائية.

 وتضيف: "الحديقة كبيرة بشكل مدهش ومحاطة بأشجار الدمسون في الحدائق المجاورة وأشجار التفاح في حديقتنا نفسها، فأنا الآن أشعر بالاستقرار ولا يمكنني الانتظار حتى أزرع الكنوز التي أتينا بها. فحتى الآن كان المنزل من أولوياتنا، ولكننا بدأنا ببعض العمل في الحديقة". وتتحدث عن الحديقة قائلة: "لقد تم تخفيض عدد النباتات إلى النصف ولكن بعد انتهاء الأمطار في مايو/أيار ويونيو/حزيران بدأت بالقلق على عدم نجاة الزرع حيث كان مصطفًا بجانب السور الشمالي ولكن حافظ الزرع على بعضه، لم نثق في إزالة الرجال لأواني الزرع لذلك جعلناهم ينقلوهم على مراحل ولكن بعد انتقالنا في أوائل شهر يوليو/تموز، لم نتمكن من التحرك لمدة ثلاثة أسابيع تقريبًا، لأن المنزل الجديد لم يكن جاهزًا، كانت النباتات الثمينة بمفردها في المنزل، ونحن انتقلنا من منزل إلى آخر من خلال شركة "إير بي إن بي".

 وتقول عن زراعة النباتات: "يوجد خارج مطبخ المنزل الجديد فناء صغير مع غرفة لطاولة وكراسي، وهذا مثالي لنباتات البحر الأبيض المتوسط وقد زرعت بالفعل ميموزا وأكاسيا ديلباتا. وقد نمت قدما في ثلاثة أسابيع، ولكن قد لا تبقى على قيد الحياة فالشتاء عاصف عليها، فالرياح تعصف بقوة ولكنها تجعل النباتات أكثر ثباتا. لم أزرع حتى زهرة الداليا، التي تزهر بسعادة إذا لم تقع".
 

وتضيف: "الخطر في إنشاء حديقة جديدة هو الرغبة في فعل الأشياء بسرعة كبيرة جدا. هناك بعض الأعشاب الضارة، اللبلاب على الجدران وجذور الصنبور ثابتة. ولكن أفضل شيء هو مرج صغير من الأعشاب التي أمتلكها مع البرتقال الذي أحبه، لذلك سيكون لدينا مرج مع المصابيح الصغيرة وعدد قليل من أشجار التفاح"، "لقد خططنا للحصول على إذن لبناء بيت زجاجي للنباتات وسوف أبني حدودًا مزدوجة على جانبي الطريق المؤدي إلى البيت الزجاجي، حيث تزرع الزهور الخاصة، في حديقة صغيرة عليك اختيار الأفضل في كل شيء".