تزحف طبيعة جديدة إلى أعمال مُصمّمي الحدائق الكبار في لندن، والتي تجمع بين الاستدامة والمناظر الطبيعية الحادة، وحازت حديقة ساحة فناء جائزة مزدوجة في حفلة جوائز جمعية مصممي الحدائق التي أقامها مؤخرا، أدولفو هاريسون المقيم في لندن.
وذكر موقع "Homes and Property" أنه عندما انتقلت كارلا بونت وشريكها ويل سلاتر للمرة الأولى إلى منزل شيبارد بوش، كان مهجورا، تتذكر كارلا، قائلة: "كان السكان السابقون هم الحمام.. كانت الحديقة عبارة عن أرض غارقة بالثعالب المغرمة بها"، وكانت المساحة التي تبلغ 16 قدما × 50 قدما محاطة بالمباني وبجدار من الطوب مرتفع، مما يعني أن بعض المناطق كانت تحت أشعة الشمس الكاملة والبعض الآخر في الظل الأعمق، لكن بونت كانت لديه فكرة، حيث قال: "لقد نشأت في برشلونة، واعتقدت دائما بأنها كان سحرا أن تجد أفنية مخفية في وسط المباني.. كنت أرغب في إعادة إنشاء شيء في هذا السياق، مع الاعتراف بأننا ما زلنا في بيئة حضرية، لكن مساحة خضراء يمكنك الهروب منها.. كان أدولفو على صلة مع برشلونة وعرف ما كنت أتحدث عنه"،وبدلا من التخلص من كل شيء، كان لهاريسون نظرة فاحصة على ما كان هناك بالفعل، ويقول: "في بنايات برشلونة، تأخذ النباتات هياكلها، مما يمنحها ضوءا خافتا وظلالا قوية"، وكان الجدار القديم ممتلئا بالأحرف، فتركه كما هو وزرع عليه الياسمين، والويستريا، والورود الكوبية.
وأضاف هاريسون جدارا غربيا وزرع عليه الأرز الأحمر الكبير، وابتكر تخطيطا قويا لشبكة الزهور، وهو نقطة لجذب الطيور التي تزور المكان، ولا تبدو النباتات مختارة بقدر اكتشاف مدى نموها بالفعل، حيث يقول هاريسون: "أردت أن أجعل الأمر كما لو يبدو أنهم وضعوا بذورها بأنفسهم، هذا هو السبب في أننا زدنا كمية الزرع، لإعطاء الوهم بأن التخطيط ينخفض على رأسهم".
ويوجد ثلاث أشجار من نوع Amelanchier laevis Ballerina، تجعل المكان يبدو كما لو أنه غابة ساحرة وبخاصة عند إضاءتها ليلا، وتحتهم توجد فسيفساء من النباتات الطبيعية، كما توجد الزهور الحمراء من نبات برسيكرا أفينس، وباللون الأزرق من نوع أكنتون سبير، والأرجواني من النوع سالفيا نيمروسا، وكل ذلك يخلق منظرا طبيعيا رائعا، يزيد من صعوبة تصديق أنك في شيبرد بوش.
قد يهمك أيضا:بعض الأفكار الملهمة لأشكال مختلفة لحديقة ممتعة في المنزل