تحتاج غرفة الطعام أن تؤدّي وظيفتها في جمع أفراد حول مائدة الطعام وتبادل الأحاديث. وفي هذا الإطار، تقول مهندسة الديكور وعد باجنيد إن "في الشقّة ذات المساحة المحدودة، يعمد مهندسو الديكور إلى الوصل بين حيّز الطعام والمطبخ، على غرار النمط الأميركي، أو هم يجعلون الأوّل مواجهًا إلى غرفة المعيشة أو خلف الجلسة الخاصّة بها". وتضيف: "عندما يتوفّر فراغ كبير، يستقّل حيّز الطعام في مساحة محدّدة، مع التفضيل أن تكون الأخيرة مجاورة إلى المطبخ".
في شأن ركن الطعام الرسمي في قسم الاستقبال، هو يجاور الصالون الرسمي حسبها، ويتمتع بممرّ يصله بالمطبخ. وتوضح باجنيد أن "في حال توفّر مساحة فائضة في الفراغ، يمكن تخصيص غرفة طعام للشباب".
1. غرفة الطعام العائليّة
يُحبّذ أن تتمركز غرفة الطعام العائليّة بجوار المطبخ لتسهيل خدمة تقديم الطعام، أو قرب غرفة المعيشة. وهي غالبًا ما تتبع النمط الـ"مودرن"، فتتقدّمها الألوان الباردة، ولا سيما الأبيض، لأنّها تشي بالوسع والراحة، إذ معلوم تأثير الألوان على الراحة النفسيّة.
للأثاث، يُفضّل استخدام المواد العمليّة، كالزجاج، للطاولة سواء مستطيلة الشكل أو المربعة أو البيضويّة أو الدائريّة، وذلك حسب مساحة الغرفة، وللدواليب، بعيدًا عن الخزائن ذات الزوايا الحادّة. ويُستحسن تطعيم الزجاج بالخشب اللمّاع، باللون الأبيض أو الأسود أو آخر. وفي الطراز الـ"مودرن"، يولي المصمّمون عنايةً إلى أدوات المائدة من صحون وملاعق وشوك... وكلّها تُنتقى ذات أشكال جذّابة.
2. غرفة طعام الضيوف
| في النمط الكلاسيكي: تتبع "ديكورات" غرفة طعام الضيوف تلك المتوفّرة في الصالون، لاتصال مساحتيهما. وفي هذا الإطار، يفصل باب أو حاجز بين الحيّزين، أو يكونان متصلين. وإذ معلوم أن الطراز الكلاسيكي يتصف بالفخامة، ويتقدّمه الخشب المنقوش والمطعّم بالذهب والفضة، هو يحتاج إلى مساحة كبيرة لتوظيفه بطريقة ناجحة. وفي هذا الإطار، ستكون الطاولة ثقيلة، وفي قوائمها تصميم مميّز. أمّا للكراسي، فيمكن استخدام المخامل أو الأقمشة الفخمة الأخرى، مع حضور الإكسسوارات والثريا الكريستال.
في النمط الـ"نيو كلاسيكي": تدمج الغرفة المصمّمة وفق النمط المذكور بين الكلاسيكيّة والـ"مودرن"، وذلك في الطاولة والكراسي والخزائن، مع ملاحظة خطوط تجمع بين المرونة والثقل وألوان حياديّة، وغالبًا داكنة.
إشارة إلى أن الإرشادات الخاصّة بغرفة الطعام العائليّة الـ"مودرن" تنطبق على غرفة طعام الضيوف أيضًا، مع التنسيق بين "ديكوراتها" وتلك الخاصّة بالصالون الذي تنفتح عليه.
3. غرفة طعام الشباب
في المنازل السعوديّة الفخمة، حيث يحجز الأولاد في سنّ الشباب مساحات خاصّة بهم، لا يغيب حيّز الطعام عنها، غالبًا ما يتمتّع هذا الأخير بالطراز الـ"مودرن" وبألوان فاقعة. ويُلاحظ أن تصاميم الكراسي والطاولة تتسم بالابتكار والخروج عن المألوف. وتحضر أيضًا في الحيّز جلسة خاصّة بالتلفاز وملحقاته من ألعاب الفيديو. وفي شأن التزيين، تتقدّم المشهد لوحات تشي بالشبابيّة، ومن بينها الـ"غرافيتي".