أصبح المكتب المنزلي لمسة لا يمكن الاستغناء عنها، وهو جزء لا يتجزأ من ديكور المنزل لاسيما في الأعوام الأخيرة، حيث برزت مجموعة من الديكورات والإكسسوارات والتصاميم المختلفة الخاصة بالمكاتب المنزلية التي تحقق الأناقة والتميز وتلبي رغبة كل شخص يسعى للحصول على مكتب في المنزل يجمع بين الأناقة والتميز والعملية، فهو فضلا عن مهمته في إتمام الأمور المكتبية والإدارية، يلعب أيضًا دورا مهما في إتمام الديكور وزيادة رونقه.
ويتطلب اختيار المكتب المنزلي مجموعة من الخطوات التي يجب أخذها في الاعتبار حتى يصبح الفضاء متناسقا مع ديكور البيت ومميزا من حيث الجمالية والرونق الرائع، وأولها اختيار لون الجدران للمكتب والذي يجب أن يكون لونا يتماشى مع وظيفة هذا الفضاء الذي يعد عمليا قبل كل شيء، والذي يجب أن يكون مناسبا كذلك لحجم الغرفة ومساحتها.
ويفضل تجنب الألوان الداكنة في المكاتب، لاسيما المنزلية فهي تساهم في جعل الغرفة أصغر حجما ، ويفضل اختيار الألوان الفاتحة التي تساهم في اتساع الفضاءات وتعزز الطاقة الإيجابية وتمنح الإلهام في الكتابة والنشاط اللازم لأداء المهام الإدارية أو العملية، كاللون الأخضر الفاتح ودرجات البرتقالي، كما نقترح تزيين الجدران باللوحات الفنية الملونة أو العبارات المحفزة التي تشجعك على العمل والتي يفضل أن تكون بألوان هادئة ومميزة.
عند اختيار أثاث المكتب والتي تعتبر من أهم العناصر التي تجعل المكتب متكامل الإطلالة والمهمة والتي تتكون من طاولة المكتب الرئيسية التي يفضل أن تتوفر على أدراج إلا إذا كانت زجاجية فهذا لا يحتاج طبعا لإدراج، بالإضافة إلى الخزائن الخاصة بتوضيب الكتب والملفات، كما يجب الاهتمام أيضا بمحيط غرفة المكتب مثل النوافذ من خلال تزيينها بالستائر الفاتحة والملونة ، بالإضافة إلى الطاولات الجانبية الجذابة التي يمكن استخدامها لعرض الإنجازات المهنية مثل الجوائز واللمسات الشخصية كصور أفراد العائلة، وبعد الأمور التذكارية الخاصة بالشخص نفسه أو جميع أفراد عائلته، دون إهمال لمسة الإكسسوارات.
ويفضل أن تكون الطاولات الجانبية متوفرة على مكان للتخزين وذلك لاستغلالها في تخزين مختلف الأشياء التي لا رغبتها في عرضها أو التعريف بها، كما يجب أن تكون هناك رفوفا خاصة بالكتب التي يفضلها كل شخص على حدة وترتيبها بشكل أنيق يفتح النفس على قراءتها والإقبال عليها.
ويحتاج المكتب كباقي الفضاءات طبعا إلى خلق التناغم باعتماد طرق مختلفة بين الأسلوب الحديث والكلاسيكي وذلك عن طريق اختيار بعض التحف الفنية القديمة التي يمكن أضافتها كإكسسوار مهم في هذا الفضاء إذ تساهم في منحه الجمالية المميزة، إضافة إلى الحرص على وجود لمسات الطبيعة داخل الفضاء مثل أحواض النباتات الطبيعية التي تفيد بامتصاص الطاقة الكهرومغناطيسية السالبة الصادرة من الأجهزة الكهربائية، بالإضافة إلى الزهور الطبيعية والأواني الأنيقة التي تصنع فرقا كبيرا في المكتب المنزلي وتمنحه لمسة الانتعاش والجمالية الراقية.