يجسد منزل المصمم الإيطالي الكبير جورجيو أرماني، 80 عامًا، ببراعة قيم العلامة الإيطالية الفاخرة التي يمتلكها، والتي تقوم بإنتاج خط مفروشات يعتبر من الأرقى عالميًا، وبين 10 منازل يمتلكها جورجيو أرماني حول العالم، أحدها في سان تروبيه وآخر في الجزر البركانية في صقلية، وفنادق فاخرة تحمل اسمه، يصرح دائمًا بأن الأقرب إلى قلبه هو منزله الرئيسي في ميلان، والذي اقتناه مؤخرًا، وقرر أنه لن يغيره أبدًا.
فبعض المنازل تتمتع بالدفء والاحتواء، وهكذا منزل جورجيو أرماني، فهو ينطبق عليه صفات الاحتواء متمتعًا بتفاصيل الفخامة الراقية، والتي تحمل بصمة المصمم العجوز وبمذاق حقبة الثلاثينات، وقال المصمم إن تجربته العام الماضي مع مرض الكبد، جعلته أكثر تأملًا، واقترابًا من تلك الذكريات العالقة في تفاصيل المنزل.
فالمنزل الذي يبدو كقلعة حصينة لا يشتمل على معيشة أرماني فقط، بل يتضمن أيضًا مكتبًا إداريًا خاصًا بفريق المصمم والسكرتارية والتسويق، كما يتوفر في المنزل مسرحًا عملاقًا قدم فيه عروضه للأزياء عدة مرات، وحمام سباحة مغلق، وحديقة وارفة، وغرفة للتسمير حيث يعشق قضاء الوقت بها ليحصل على لون بشرته البني الذهبية.
ويتمتع التصميم الداخلي للمنزل بروح العلامة الإيطالية، حيث لا وجود للأحجام والمساحات الصغيرة، وبأناقة الأسود الذي يشتهر به المصمم، ممتزجًا مع الأبيض والكريمي لفخامة إيطالية بامتياز.واللافت في المنزل اهتمام المصمم بالعنصر الحيواني، حيث نرى تماثيل الحيوانات حولنا، ففي الصالون هناك النمر، وفي غرفة مكتب المصمم نرى غوريلا عملاقة تقف في ثبات،
وفي المكتبة تتجسد الفخامة في اللون الأسود الطاغي مضيفًا ترفًا إيطاليًا جذابًا ومتعانقًا مع السقف الأبيض، كما نرى الحوائط المجلدة بالرخام تتسق في فخامة مع الجلد الإيطالي في المفروشات، فيعد المنزل بذلك تعبيرًا مثاليًا عن أسلوب المصمم، وموفرًا احتوائًا دافئًا لخروج أعماله الإبداعية.