"إيف سان لوران"، هو الاسم الذي ارتبط بأرقى مستويات الأناقة في الأزياء والمجوهرات، وأذهل الناس من محبّي الأناقة والفخامة من جميع أنحاء العالم، فكان يحمل الأناقة كرسالة وهدف ومتعة في الحياة لا في العمل فقط، ولشخص مثله أذهل العالم بتصاميمه وفنّه لعقود، لا شك في أن المكان الذي كان يعتبره الأقرب لقلبه، يحمل من تلك الروح والشخصية الكثير؛ وهذا بالفعل ما يخبرنا به منزله في مراكش في المغرب.
على تخوم حدائق ماغوريل الشهيرة، التي تضم مجموعة من النباتات النادرة من حول العالم، يقع المنزل ذو التصميم الذي يجمع بين الطراز الأندلسي، والمتوسطي، والطراز المميز لبيوت المغرب البديعة التصميم، لتعمل الحدائق كخلفية طبيعية تعزز من جماليات المنزل الأقرب لقلب أيقونة صناعة الأزياء منذ سبعينيات القرن الماضي حتى وفاته.
"فيلا أواسيز" كانت واحة الهدوء والاستجمام واستلهام الإبداع الفني لإيف سان لوران، التي أمضى بين أرجائها أوقاتًا شكّلت حياته وأضافت لشخصيته، وبلا شك انعكست في تصاميمه.
وقد تكوّن المجمع الذي يضم الحدائق والفيلا على أيدي مجموعة من الرجال من أصحاب الأذواق الرفيعة في الفنون من مختلف المجالات. فبالإضافة إلى إيف سان لوران، شارك في ابتداع هذا المجمع المذهل كل من جاك ماغوريل، الرسام وجامع النباتات النادرة الذي تحمل الحدائق اسمه، وبيير بيرجيه شريك لوران، وجاك غرانج مصمّم الديكور الفرنسي الشهير، والمعماري الأميركي صاحب التصاميم الشهيرة التي تتميز بالطراز البوهيمي البديع، بيل ويليس، ومصمّم الحدائق الأميركي الشهير ماديسون كوكس.
كان من الطبيعي أن ينتج عن هذه المجموعة تصميم خلاب يليق بصاحب واحدة من أشهر دور الأزياء الفاخرة في العالم، والذي نجول اليوم في أرجاء منزله المراكشي البديع، ومن عام 1923 حتى ثلاثينيات القرن الماضي، عمل ماجوريل على تصميم وتشييد مجمع حدائق ماجوريل، وحرص على أن تكون فيلا أواسيز هي قلب ذلك المجمع، لتكون مرسمه، وأحاطها بالنباتات النادرة التي جمعها محليًا أو من خلال أسفاره العديدة. وما زالت الفيلا تحمل الكثير من الديكورات التي صمّمها ورسمها واختار ألوانها بنفسه حتى الآن.
وعلى الرغم من أن قسمًا كبيرًا من حدائق ماجوريل مفتوح للعامة، فإن الفيلا غير مفتوحة للزيارة.