استأجرت مصممة النسيج الاسترالية تريش بايغوت أول منزل لها من طابق واحد في غرب بيرث قبل 15 عاما، وحولت مساحته التي تعيش فيها مع أسرتها الصغيرة المكونة من ثلاثة أشخاص الى مكان يناسبهم جميع، ولكن كل شيء تغير عندما انتقل شريكاها ناثان كروتي الى نفس المنزل مصطحبا ولديه الاثنين.
وقرر ناثان وتريش بسبب عدم قدرتهما على الانتقال لمكان أكبر أن يكيفا منزلهما ليتسع للأسرة الكبيرة، واستطاعت هذه الفنانة أن تقوم ببعض الحيل فيما مالك المنزل مرتاح حولته من منزل نصفه داخلي والنصف الاخر في الهواء الطلق، وتشير تريش " عند جمع الاسرة كان من المهم أن يحظى الجميع بمساحته الخاصة." فقام الثنائي باعادة استخدام حافلة مدرسية لإضافة غرف نوم اضافية تعود للخمسينات والسبعينات وخلقا ما سماه بصالة الهواء الطلق في وسطهما.
وتابعت " هنا في استراليا الغربية لدينا صيف طويل يتكون من ثمانية أشهر، وحتى أشهر الشتاء جميلة، ونحن نعمل سبعة أيام في الاسبوع، لذلك كان لا بد ان يكون منزلنا مريحا، " واستطاع الشريكان أن يملأ مناطق الهواء الطلق في منزلهما بالمساحات الخضراء والحيوانات الأليفة التي تتسكع، فيما صمما المنطقة الداخلية بمزيج من البوهيمي والحلى المصنوعة يدويا ذات الألوان القوية والتصميم الكلاسيكي، فأصبح المنزل فريدا من نوعه يبعث على الاسترخاء، وأضافت " لدينا مراهقين في المنزل وطموحات ورؤى وأحلام، ونريد لتصميمنا أن يلهمهم، ولكن المنازل أصحبت بدون روح وتخلو من أي لمسة من القلب أو العقل، وما يحتاجه العالم اليوم أكثر هو مساحات للاسترخاء."
ويحتوي المنزل على عدد قليل من الممتلكات الثمينة التي تعود للثلاثينات مثل اله الخياطة على الرفوف والتي اشترتها بريش عندما كانت تبلغ من العمر 16 عاما أو الاكورديون والارغن اللتان تعودان كورتي الذي يعمل كموسيقى، مع ابريق من الشاي مصنوع يدويا وكأس وصحن جبلتهما بريش من جنوب افريقيا عندما كانت في عمر 21 عاما، وجلبا الكثير من اثاثهما وحليهما من الأسواق المحلية، ومن محلات القطع المستعلمة، فعلى سبيل المثال تستخدم العائلة طاولة مطبخ أهداهما لهما صديق انتقل الى ولاية تسمانيا، وككل القطع المستعملة التي يملكانها، فالحفاظ عليها بدون أي خدش ليس هدفهما، واسترسلت بريش " لقد قمنا باعادة تجديد الطاولة ثم بدهنها من جديد، ونحن نحاول أن نحافظ على كل شيء بقدر ما نستطيع."
ويمتلك الشريكين متجر تصميم يبعد بضع دقائق سيرا على الاقدام من منزلهما ويسمى "مدام باكشلا" ويحتوي على الكثير من الشخصيات الكبيرة المصممة من أجل الزينة النوافذ في عيد الميلاد، أجملها ثلاثة كائنات حكيمة تحمل سلال ن القرابين على رؤوسها، وتوضح ابنه بريش ديزي البالغة من العمر 18 عاما أنها تحب منزلهما على الرغم من درجات الحرارة المختلفة في غرفة نومها، وتقول " كان دائما من الجميل أن نعود الى المنزل بعد المدرسة، ففيه الكثير من الأركان والزوايا المظللة، وعندما وصلت اكتملت عائلتنا كان رائعا أن نصبح عائلة كبيرة."
وغادر الاطفال الأكبر سنا المنزل، وانتقل بريش نيثان الى الدخل، بعد أن ناموا لسنوات في السقيفة التي تحول الى غرفة نوم جميلة، وأصبحت الاستديو الخاص ببريش، ومازالوا يستأجرون نفس المنزل الكبير في السن ويعتنيان به أيضا، ويصعب تخيل الكثير من الاماكن في بريطانيا التي يمنح فيها مالك المنزل المستأجرين هذه الحرية للتصرف في المساحات، وتشير بريش " انه المكان المفضل لدينا والذي سنشتريه على المدى البعيد فهناك الكثير الذي سنقوم به بعد، فأريد أن أضيف المزيد من الأجزاء مثل الشرفة والأبواب الفرنسية، وربما في يوم من الأيام يصبح لدينا ستديو مكون من طابقين، ربما سنملك القدرة في يوم من الأيام على فعل هذا، ولكنني اليوم أحاول أن أعيش اللحظة قدر الامكان."