كشفت المهندسة لينا طراف عن السر الذي يكمن وراء تلك التصميمات الرائعة التي قدمتها، ولاقت الكثير من القبول ، فأوضحت أنها في البداية تجلس مع السيدة أو مع العروسين لمعرفة ما يريدان وتحديد خياراتهما من حيث الموديلات والألوان، وقالت إنها في البداية لا تتدخل على الإطلاق بل تترك لهما حرية التعبير عن رغباتهما، وكيف يريدان المنزل الذي سيمكثون فيه، وبعدها أعبر عن وجهة نظري ولكنها في البداية تكون وجهة نظر أولية لأنه عليّ الملائمة بين ما أراه جميلا ومناسبا، من حيث الألوان والأحجام وما تراه السيدة مثلا، ثم أجلس مع نفسي وعندها خيالي وإحساسي يكونان المحرك الأول لكل ما أقدمه.
وتضيف في لقاء مع "لايف ستايل" أن ديكور المنزل يعبر عن شخصية الإنسان سواء إذا كان يحب الخط الكلاسيكي مثل معظم زبائني في الدول العربية أم الخط المودرن مثل اللبنانيين، حيث يحبون الألوان الصاخبة على الأقل في غرفة الجلوس، وأنا لا أحبذ على الإطلاق أن يكون الصالون وقاعة الطعام من الخط الكلاسيكي، وبقية الغرف من الخط المودرن فيجب أن يشكل المنزل وحدة متكاملة، وكثير من السيدات كن يصرن في البداية على اعتماد هذين الخطين الذي لا علاقة لهما ببعضهما البعض، واستطعت اقناعهن بصواب ما أراه مناسبا، وبيَّنت طراف "أن البعض يظن أن الديكور موضة، لكن أنا لا أراه كذلك على الإطلاق، فالديكور هو الألوان المناسبة التي يختارها زبائني للمنزل الذي سيعيشون فيه، فالموضة تولد في عالم الديكور من الناس أنفسهم وليس العكس".
وتؤكد "في بعض الأحيان قد لا يكون الديكور صورة عن شخصية الإنسان الذي يريد أن يغير ديكور منزله، فيقول لي إنه يريد ديكورا مختلفا عن ذوقه تماما، يريد أن يشعر بأنه يعيش في منزل مختلف على الإطلاق، وأنا شخصيا يعجبني هذا النوع من البشر، وهناك البعض الذي يترك لي حرية التصرف وفقط يعطيني الخطوط العريضة لما يريد أن يكون عليه منزله. وهذا ما يسعدني إلى حد بعيد، فعندها تكون عندي حرية الحركة بصورة مطلقة، أما عن الألوان التي غالبا ما يطلبها الزبائن فتجيب لينا طراف أن الكثير منهم يطلبون أن يكون مدخل المنزل من اللون البني ويتركون لي حرية التصميم كما يحلو لي، وهذا اللون اعتبره لونًا دائمًا في كل المنازل ويشكل ركنا مهما من أركان المنزل سواء كما سبق وقلت في مدخل المنزل أو غرفة المعيشة، ولكنني أنصح الجميع بأن يبتعدوا عن الألوان التقليدية. لأن البعد عن تلك الألوان واستبدالها بألوان غير تقليدية قد تنعكس إيجابيا على نفسيتهم.