كشف دراسة حديثة نشرت في مجلة "مرض الزهايمر" لمجموعة من العلماء من جامعة ولاية بنسلفانيا عن طريقة بسيطة يمكن أن تساعد في كشف الخرف من خلال "اختبار للشم"، ومن المعروف أن حاسة الشم تنخفض بشكل حاد في المراحل المبكرة من مرض الزهايمر، واعتقد الخبراء أن ذلك بسبب تراكم الكتل السامة في الدماغ التي تؤثر على منطقة الذاكرة.
وكشفت الدراسة الجديدة عن أنه من خلال تحديد الأشخاص مجموعة من الروائح أمكن الحصول على تشخيص مبكر ودقيق للمرض، وتشير الدراسة إلى أنه يمكن استخدام اختبار لمدة 5 دقائق للكشف عن الضعف الإدراكي المعتدل في مرحلة ما قبل الإصابة بالمرض, وطلب الباحثون من 728 من كبار السن للكشف عن 16 نوعًا من الروائح المختلفة باستخدام اختبار شم العصي الذي تم تطويره في ألمانيا والمتاح للشراء عبر الإنترنت، كما تم استخدام اختبار معرفي أيضًا للتحقق من قدرة الدماغ على العمل.
وتم تقييم المشاركون وتم تصنيفهم في ثلاث فئات عصبية، وهم كبار السن الأصحاء وضعف إدراكي معتدل والزهايمر، ووجد الباحثون أن الاختبار المعرفي لوحده كان فعالًا فقط في تشخيص 75 في المائة من الناس، فيما ارتفع هذا الرقم إلى 87 في المائة عندما تم استخدام نتائج اختبار الشم.
وقال مؤلف الدراسة ديفيد روالف: "هناك احتمالية مثيرة إلى أن تراجع حاسة الشم يمكن استخدامه للتعرف على الأشخاص الذي يعانون من الخرف في السنوات الأولي للمرض"، وتشير نتائج الدراسة إلى أن اختبارًا بسيطًا للتعرف على الرائحة يمكن أن يكون أداة تكميلية مفيدة للكشف عن الضعف الإدراكي المعتدل ومرض الزهايمر.
وتأتى هذه الدراسة بعد أن اكتشف باحثين من مايو كلينك العام الماضي أن كبار السن الذين يخفقون في اختبارات الروائح يكونوا أكثر عرضة إلى ظهور علامات فقدان الذاكرة على مدى السنوات الثلاث والنصف المقبلة، في حين أولئك الذين لديهم شعورًا أسوأ بالروائح أكثر عرضة إلى خطر الإصابة بمرض الزهايمر.