كشف بعض العلماء عن توصلهم إلى طريقة تساعد الفئران المسنة على نمو الشعر لديها، وأن تكون أكثر نشاطًا، وتعيش لفترة أطول، وهذا يجعل العلماء على بعد خطوة واحدة للوصول إلى "ينبوع الشباب" بالنسبة إلى البشر، حيث يعمل العلاج الجديد عن طريق إزالة خلايا من أنسجة الجلد والتي تتراكم طبيعيًا مع تقدم القوارض في العمر، والتي توجد أيضًا في البشر، وهي "خلايا الهرم" غير القادرة على إعادة إنتاج نفسها ومنع نمو الأنسجة.
ومع ذلك، يحذر الخبراء من أن مصل مكافحة الشيخوخة يمكن أن يكون متاحًا في بضع سنوات لكن العقاقير حتى الآن غير آمنة لكبار السن، وقد ركزت العديد من الدراسات التي أجريت مؤخرًا على إزالة خلايا الهرم، التي قد تكون لها آثار الشيخوخة على الجسم. ويعتقد أن إفرازها طويل المدى من البروتينات تعمل على إبقاء الخلايا المجاورة في حالة تدهور دائم. ما قد يتسبب في أن تبدأ أجهزة وأعضاء الجسم في التدهور إذا لم يتم استبدالها باستمرار.
وفي وقت سابق من هذا العام وجد باحثون في مايو\أيار في كلينيك في روتشستر التابعة لولاية مينيسوتا أن إزالة هذه الخلايا ساعدت القوارض الكبيرة، أن تعيش فترة أطول بنسبة 25 في المائة، وعلى الرغم أن أنه لا يبدو من الممكن وقف الشيخوخة من خلال الأدوية، فإنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كان بإمكانهم ردع الأمراض المرتبطة بالعمر مثل التهاب المفاصل والعته
وقال الدكتور بيتر دي كيزر، من المركز الطبي لجامعة إيراسموس، هولندا، إن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لإيجاد طريقة العلاج الأمثل، حيث أوضح في مقالة جديدة نشرت في مجلة الاتجاهات في الطب الجزيئي: "عندما تصل في سيارة معيبة لإصلاح ذلك طريقة عملها غير الكاف من خلال إزالة الصدأ والأجزاء المكسورة، فإنك تحتاج أيضًا إلى استبدال هذه الأجزاء".
وأضاف: "العلاج الأمثل لمكافحة الشيخوخة لن يكون فقط من إزالة خلايا هرمة، ولكن أيضًا كنقطة بداية لتجديد الأنسجة من خلال تحفيز تمايز الخلايا الجذعية المجاورة.