أشار باحثون إلي إجراء اختبار حول آثار استخدام قناع منعش للوجه للتخفيف من آلام الأسنان بعد إجراء جراحة عليهم، وهذا القناع مصنوع من البلاستيك ويوضع حول الوجه، كوسيلة لمنع التورم والألم الذي يلي العمليات الجراحية للأسنان، حيث يفيد ارتداء القناع أثناء وبعد العملية ويبرد الوجه وأنسجة اللثة ويجعلها أقل عرضة إلى التورم، ويمنع حدوث الكدمات والنزيف، لأن عمليات خلع الأسنان، تؤدي إلى التهاب حول الفك حيث يتم إزالة الأسنان، فيما يعمل القناع علي إفراز بعض المواد الكيميائية المختلفة والتي تسبب اتساعًا في الأوعية الدموية.
وأُجريت هذه الدراسة على 60 مريضًا ارتدوا القناع لمدة ساعتين، بالإضافة إلى مجموعة لم تستخدم القناع بالطريقة العادية، وسيتم طرح كلتا المجموعتين تحت التخدير الموضعي، ثم سيقارن الباحثون التورم والألم بعد أسبوع من إجراء العملية، وإذا أظهرت هذه الدراسة فاعلية ذلك القناع فمن الممكن أن يستفيد آلاف المرضى سنويًا من هذا الاكتشاف.
ويصاب المرضى بألم لا يمكنهم من فتح أفواههم بشكل صحيح لعدة أيام بعد الجراحة، وتستند فكرة عمل القناع إلى نتائج الأبحاث التي أظهرت أن تهدئة الأنسجة يمكن أن تقلل من نشاط المركبات الالتهابية، ومن المعروف أن فكرة العلاج الباردة موجودة منذ عقود حيث كمادات الثلج، وحتى أكياس البازلاء المجمدة تستخدم للحد من الألم والتورم، كما أن درجة الحرارة المعتدلة يمكن أن تساعد على تضييق الأوعية الدموية، مما يحد من تدفق الدم إلى المنطقة المصابة، ويقلل من الاستجابة الالتهابية.
وعلى الرغم من هذه التدابير تجاه درجة حرارة إلا أنهم لم يتمكنوا من السيطرة والحفاظ عليها، لذلك يعتبر تأثيرها محدودًا، ومع ذلك يتم وصل القناع، بجهاز يضخ باستمرار الماء البارد بحيث يتم الحفاظ على درجة حرارة 15 درجة مئوية لمدة ما، وأشارت الأبحاث السابقة إلى أن 15 درجة مئوية هي درجة الحرارة المثالية لتضييق الأوعية الدموية.
ويمكن استخدام القناع بسهولة مما يعني أن رد فعل للالتهابات يمكن وقفها بمجرد تشغيله، وقال البروفسور توماس ديتريتش، الذي يقود الاختبارات في مستشفى برمنغهام للأسنان "إزالة ضرس العقل هي أكثر العمليات الجراحية التي تتم في جميع أنحاء العالم، فيما علق تارا رينتون، وهو أستاذ في جراحة الفم في كلية كينغز في لندن، على ارتداء القناع، قائلًا: "أي شيء يزيد من الراحة للمرضى في وقت قريب من الجراحة هو موضع ترحيب".