كشف العلماء، أن النساء الذين يعانون من ضعف ركبتيهما أكثر عرضة للمعاناة بالتهاب المفاصل، ولكن سوء قوة عضلة الفخذ لا يزيد من خطر تلك الحالة عند الرجال، ومن الممكن أن يكون السبب في ذلك السمنة حيث أنها أحد العوامل الخطيرة المعروفة للهشاشة، ويشير الخبراء إلى أنها تختلف بين النساء والرجال.
ففي الرجال، ترتبط الزيادة في الوزن بقوة العضلات حول الركبة لدعم الجسم، في حين أن الأمر مختلف في النساء التي يكون لديهم المزيد من الدهون، وهذه الأنسجة الزائدة تضغط على المفاصل وخاصة الركبتين والوركين، وتكسر طبقات الغضروف الواقية حول العظام.
قارن باحثون من النمسا 347 مشاركا، وكان أقل من نصفهم بقليل يعانون من هشاشة العظام في ركبهم، واستخدم الباحثون فحوصات الرنين المغناطيسي لقياس قوة العضلات في كل من أولئك الذين يشاركون في الدراسة التي نشرت في دورية رعاية مرضى التهاب المفاصل.
وكانت النتائج أن أقل قوة في العضلات الباسطة للركبة تعمل على تقويم الساق المثنية لثنيها، كما اكتشف الخبراء أن هناك زيادة كبيرة في مخاطر الإصابة بالتهاب عند النساء، كما أظهرت النتائج أيضا أن انخفاض القوة المحددة كان مرتبطا مع ارتفاع مؤشر كتلة الجسم لدى النساء وهو عامل خطير معروف لهذه الحالة.
بالرغم من ذلك، فإن نفس النتائج لا تنطبق على الرجال، وارتبط أعلى مؤشر كتلة الجسم بزيادة قوة القدم بينما تميل النساء إلى الحصول على مزيد من الدهون، وقال مؤلف الدراسة الدكتور آدم كلوفانور من جامعة باراسيلسوس الطبية سالزبورغ: "نتائجنا تسلط الضوء على أهمية الحفاظ على قوة عضلة الفخذ للحد من خطر الإصابة بالتهاب مفاصل الركبة، وخاصة عند النساء".
وأضاف أن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن الرجال والنساء يمكن أن يتلقوا علاجات مميزة لحالتهم، ويأتي ذلك بعد أن اكتشف العلماء في كانون الأول/ديسمبر "السبب الرئيسي الذي يجعل النساء أكثر عرضة لالتهاب المفاصل، حيث قال باحثون من جامعة ميشيغان أن اكتشاف الجين الرئيسي الذي يتحكم في شبكة المناعة يمهد الطريق لاكتشاف علاج يستهدف ذلك المرض.
ادعى خبراء من جامعة جونز هوبكنز أن تنظيف الأسنان يمكن أن يمنع التهاب المفاصل، ومن المعروف أن التهابات اللثة أيضا تؤدي إلى حالة من الشلل التي تفسد حياة الكثيرين في جميع أنحاء العالم.