كشفت دراسة جديدة، شملت ألفين امرأة، أن ظاهرة قيام النساء الحوامل بعمليات مسح خاصة إضافية آخذة في الارتفاع، فتقريبًا ثلث النساء تقوم بعمليات فحص خلال فترة الحمل، ويقول 36٪ بأن حالات القلق هي الدافع وراء ذلك، وقد يكون القلق آفة العصر، ولكن يبدو الآن لدينا أيضًا نوع أخر من القلق، وهو "قلق الفحص".
وتقدم هيئة الصحة الوطنية عمليات مسح روتينية في الأسبوع الـ12 والـ20، ومع ذلك تقوم الهيئة بإجراء المزيد لأسباب طبية، وأوضح استشاري طب الأجنة والأمهات والتوليد، والمتحدث باسم الكلية الملكية لأطباء النساء والتوليد، الدكتور كريستوف ليس: "على مدى الأعوام العشرين الماضية، كان من الشائع جدًا بالنسبة للنساء الوصول إلى المرافق الخاصة لإجراء عمليات المسح، وفي بعض الأحيان يُعد مجرد عملية للاطمئنان، أو لأنهم لا يشعرون أنهم يحصلون على مسح كاف على الهيئة، وفي بعض الأحيان يقمن بخدمات لا تقدم بشكلٍ روتيني، مثل مسح ثري دي وفور دي".
وبالنسبة لورين مغلين، التي لديها صبيان تتراوح أعمارهم بين أربعة وتسعة أشهر، كان القلق هو السبب الرئيسي لدفع رسوم المسح الخاصة، قائلة: "قبل ابني الأول، حدث معى إجهاضين، ولم أتمكن من التعامل مع الانتظار إلا لمدة 12 أسبوعًا، وكان لدي فحصًا خاصًا في سبعة أسابيع"، مضيفة "هل تحدثت مع القابلة أو الطبيب عن مخاوفها وطلب إجراء مسح مبكر على الهيئة الصحية؟، لم أكن أقول أي شيء، أنا فقط افترضت أن الهيئة لن تكون قادرة على توفير مسح إضافي لكل امرأة كان لديها إجهاضًا".
وتعتقد ماندي فوريستر من الكلية الملكية للقابلات، أن هذا الارتفاع قد يُعزى جزئيًا إلى نقص 3500 قابلة في إنجلترا، قائلة "يعد الضغط على القابلات أثناء التعيينات السابقة للولادة واستمرارية الرعاية مشكلة، إذا كانت المرأة ترى نفس القابلة، فمن الأرجح أنها ستبني علاقة جيدة، وقد تكون المرأة لا تحصل على الطمأنينة التي تحتاج إليها"، وهناك أيضًا مسألة الخطر الصغير وغير المؤكدة على الجنين نتيجة للموجات فوق الصوتية، وهذا هو السبب الذي يجعل الأطباء لا ينصحون بالقيام بالعديد من عمليات الفحص دون سبب طبي كاف.