كشفت دراسة جديدة بأن الإصابة بمرض السكري في منتصف العمر يقلل عمر الإنسان إلى ما يصل إلى عشر أعوام.
ووجدت الدراسة التي أجرتها جامعة أكسفورد على أكثر من نصف مليون صيني أن المصابون بالمرض قبل بلوغ الـ50 يعيشون في المتوسط أقل بقدر تسع أعوام مقارنة بغير المصابون، وارتفع هذا الرقم إلى عشر أعوام بالنسبة للمرضى الذين يعيشون في المناطق الريفية.
ويرتبط السكري من النوع الثاني مع زيادة في الوزن، ومن المعروف أنه يضاعف خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، وتعتبر هذه الدراسة من أكثر الدراسات التي وفرت تشخيصات ملموسة حتى الآن، حيث تبين أن المصابون في عمر الخمسين تتضاعف لديهم احتمالية الوفاة قبل الوصول إلى عمر 75.
وحذر كبير الباحثين البروفيسور زينجمينج تشن من جامعة أكسفورد أنه هذه الأرقام صادمة، كما كشفت الدراسة أن تغيير نمط الحياة يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر الموت المبكر لأربعة ملايين من مرضى السكري النوع الثاني في بريطانيا.
ويواجه مسؤولو الصحة العامة معركة شاقة للتغلب على العوامل المؤثرة، في ظل السمنة والنظام الغذائي الغربي الحلو ذو الشعبية متزايدة في جميع أنحاء العالم.
وتظهر النتائج الجديدة مرض السكري يرفع أيضا خطر الموت من مرض الكلى المزمن، وأمراض الكبد المزمنة، والعدوى وسرطان الكبد والبنكرياس والثدي.
وفي الصين، يتضاعف انتشار مرض السكري أربع مرات في العقود الأخيرة الجلوس كثيرا، واستخدام نمط الحياة الغربية في الغذاء، واتباع نظام غذائي يؤثر على ما يقدر بنحو 100 مليون من البالغين الآن.
وقدر الباحثون أن مرضى السكري في سن 50 لديهم تقريبا احتمالية الوفاة خلال السنوات ال 25 المقبلة (69 في المائة) مقارنة مع الأفراد الأخرين غير المصابون حيث تكون النسبة (38 في المئة).
وشملت الدراسة التي نشرت في مجلة " JAMA " نحو 512869 من البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و 79 من خمس مناطق ريفية وخمس مناطق حضرية منتشرة في جميع أنحاء الصين. وتم إشراكهم في الدراسة في الفترة بين عامي 2004 و2008 ومتابعتهم حتى عام 2014.