لجأ الكثير من المرضى إلى العلاج الجراحي، في ظل انتشار حالة جينيكوماستيا، أو كما تعرف بتضخم الثدي عند الرجال، بين حوالي نصف الرجال في بريطانيا، ووفقًا للدكتور نافيد جالالي، وهو رائد استشاري في الجراحة التجميلية، فإن عدد الرجال البريطانيين، الذين يلجأون للجراحة زاد أربعة أضعاف على مدى السنوات الخمس الماضية، ولكن على الرغم من هذا، العديد من الرجال لا يزالون يحرمون من العلاج على نفقة التأمين الصحي.
وفي حين أن المزيد من الناس، يتقدمون للحصول على المساعدة، عدد لا يحصى من المرضى يتعرضون للسخرية من الآخرين، فيما يلوم الأطباء أنماط الحياة الغير صحية، في التسبب بتلك الحالة، ليس هذا السبب في كثير من الأحيان، وقال الدكتور جلالي: "نحن نشهد المزيد والمزيد من المرضى، الذين يعانون من تضخم الثدي، ولكن الشيء الإيجابي أنهم على استعداد الآن للتحدث علنًا، حول هذا الموضوع، ولكن الشيء الذي أسمعه مرارًا وتكرارًا من المرضى، هو أن جينيكوماستيا لديهم لا يؤخذ على محمل الجد، بما فيه الكفاية، لذلك يشعرون بالمرارة فقط من سخرية الآخرين".
وأضاف: "هناك تصور، وخاصة في عامة الناس، أن ما يسمى بـ"الثدي الرجالي" هو نتاج نمط حياة غير صحي، حيث يمارس الشخص القليل من التمارين الرياضية، فيما يتناول الكثير من الطعام والشراب، وعلى الرغم من أن هذا صحيح عند بعض المرضى، بالنسبة للآخرين، زيادة الوزن لا علاقة لها على الإطلاق بذلك".
وإن الحالة الأكثر شيوعًا عند الفتيان خلال سن البلوغ، والرجال الأكبر سنًا، يمكن أن تؤثر على أحد أو كلا الثديين، ويمكن أن تكون مؤلمة في بعض الأحيان، وبصرف النظر عن الأعراض الجسدية، فإنه يمكن أن يكون لها تأثير نفسي دائم ومضر، ويقول الدكتور جلالي: "بالنسبة لأولئك الذين لديهم أثداء كبيرة، في حين أن بقية جسمهم ضئيل وصحي، الاكتئاب يمكن أن يكون مشكلة حقيقية لأنهم يشعرون بأن الأمر وصمة عار، وإن الأمر مقلق للغاية، العديد من المرضى الذكور، يطورون بعض الأفكار الانتحارية".
في حين أن الجراحة متاحة على التأمين الصحي، يجب على المرضى إثبات "حاجة طبية واضحة" قبل أن يتمكنوا من إجرائها، وغالبًا ما تشجع هيئة التأمين الصحي على تقليل أنسجة الثدي، من خلال النظام الغذائي وممارسة الرياضة، بدلاً من الجراحة، وعلى هذا النحو، فإن أعداد متزايدة من الرجال يختارون، أن يخضعوا للعملية على نفقتهم الخاصة، والتي يمكن أن تكلف حوالي 4000 جنيه استرليني.