أكد العلماء في دراسة حديثة على الروابط بين سوء الصحة البدنية والإصابة بالزهايمر، حيث كشفت دراسة حديثة أن ذلك يزيد من فرص الإصابة بالخرف، ومن المعروف منذ فترة طويلة أن الصحة البدنية لها تأثير كبير على الدماغ.
وأشارت الدراسة إلى أنه من الممكن أن يقود قياس مستويات المواد الكيميائية في الدماغ إلى توقع احتمالية إصابة شخص ما بمرض الزهايمر، حيث وجدت أن المستويات المرتفعة من أنزيم الأوت تاكسن في أدمغة البالغين الذين يعانون من السمنة المفرطة والذي يسبب مقاومة الجسم للأنسولين ويؤدي إلى الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، موجود أيضًا بكميات كبيرة عند الأشخاص الذين يعانون من فقدان الذاكرة.
ويعتقد أن مرض السكري يتسبب في استخدام الدماغ لكميات أقل من السكر في الدم، مما يجعل الخلايا العصبية أقل فعالية في معالجة المعلومات، وحلل الباحثون من جامعة ولاية أيوا بيانات تم جمعها من 287 من البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 56 و89، كما طلبوا من المشاركين استكمال الاختبارات المختلفة لقياس القدرة المعرفية، بما في ذلك تكرار قائمة من الكلمات على مدى فترات زمنية معينة.
وجاء في النتائج التي نشرت في مجلة مرض الزهايمر، أن الإنزيم يمكن أن يساعد في تحديد كمية الطاقة المستخدمة في الدماغ، ووجد الباحثون أيضًا أن مجرد نقطة واحدة في الاختلاف في المستويات، من اثنين إلى ثلاثة، يعادل زيادة بنسبة خمسة احتمالات في الإصابة بمرض فقدان الذاكرة، حيث تكون خلاليا الدماغ أقل في الفص الجبهي والزمني والمناطق المرتبطة بالذاكرة والوظائف التنفيذية بالنسبة إلى هؤلاء الذين لديهم مادة كيميائية أكثر من الأنزيم، وكنتيجة لذلك يكون لديهم انخفاض في درجات الذاكرة والاختبارات التي تتعلق بالمنطق وتعدد المهام.
ويعتبر إنزيم الأوت تاكسن، الموجود في السائل المخي الشوكي مؤشر قوى للإصابة بداء السكري من النوع الثاني، حيث وجدت الدراسة أن زيادة نقطة واحدة تعكس فرصة 300 في المائة أكبر في وجود المرض أو أن المريض في مرحلة ما قبل السكري.