يجد الكثيرون في الطعام ملاذًا لهم حينما يشعرون بالضيق أو الاكتئاب، وذلك ما تؤكده دراسة حديثة، أشارت إلى أن الإصابة بأعراض مثل هذه، تزيد من خطر معاناة المرء من البدانة بنسبة 49%، مؤكدة أن اجتياح تلك المشاعر السلبية للإنسان يزيد من احتمالات معاناته من الأزمات القلبية بنسبة 57%.
وشملت الدراسة، التي جرت في الولايات المتحدة، 1085 شخصًا يعانون من أعراض الاكتئاب ويواجهون خطر الإصابة بنوبات قلبية، ووجد الباحثون أن هناك مؤشراتٍ في دماء هؤلاء الأشخاص تفيد بأنهم أكثر عرضة للإصابة بالتهابات داخلية، وهي سبب معروف للمعاناة من مشاكل في القلب.
وأشار الباحثون، إلى أن ذلك قد يشكل العامل الأبرز الذي يزيد من خطر إصابة "المكتئبين" بالأزمات القلبية، وذلك بقدرٍ أكبر من سلوكياتهم غير الصحية، مثل ميلهم للتدخين وعدم ممارستهم نشاطًا بدنيًا بشكلٍ كافٍ، كاشفين أن من ظهرت عليهم أعراض "الاكتئاب المعتدل" من قبيل مواجهة صعوباتٍ في النوم والافتقار للطاقة والحيوية، كانوا أكثر ميلًا للإصابة بالبدانة من أقرانهم الأصحاء بنسبة 36%.
ونقلت صحيفة "دَيلي مَيل" البريطانية عن د.ديانا تشيرينوس، وهي معدة الدراسة، قولها إن فريق البحث كان يعتقد في بادئ الأمر أن العلاقة بين الاكتئاب والبدانة، ترجع إلى أسبابٍ ذات صلة بسلوكيات المكتئبين، مثل انخراطهم في معاقرة الخمور أو التدخين أو عدم ممارسة الرياضة، وهو ما قد يؤدي إلى متاعب صحية متعلقة بالقلب، مضيفة أنه تبين أن الحال لم يكن كذلك بالضرورة، لافتة إلى أن الباحثين اكتشفوا بعد تحليل عينات دمٍ من أفراد العينة وجود علامات مرتبطة بالإصابة بالالتهابات، وهي حالة يُربط بينها وبين أمراض القلب بشكل متزايد.