علاج سرطان الثدي

أشارت دراسة حديثة قام بها جراح بريطاني كبير، إلى أنه يجب على النساء المصابات بسرطان الثدي أن يبتعدن عن عمليات استئصال الثدي بسبب التقدم في العلاج الطبي. ودعا الطبيب إلى وضع حد للعملية الجراحية بالنسبة الى معظم مرضى سرطان الثدي، لأن العلاجات غير الجراحية لها نتائج "أفضل".

فما يقرب من نحو 90 في المائة من النساء المصابات بسرطان الثدي قمن بعمليات جراحية -نصفهم فضل الجراحات التي تحافظ على الثدي، حيث يتم فيها استهداف الأنسجة السرطانية وحدها، والنصف الأخر يجري عمليات استئصال الثدي بالكامل، التي تنطوي على إزالة الثدي بأكمله. وجاء في الدراسة الذي قام بها أطباء تابعون لمركز جراحي كبير أن جراحة المحافظة على الثدي تعتبر الآن "العلاج الأمثل".

وقال البروفسور مايك ديكسون، جراح استشاري في وحدة الثدي في ادنبره أن "جراحة الحفاظ على الثدي التي تقوم على إزالة الورم فقط، واستخدام العلاج بالعقاقير، له "نتائج أفضل" من عمليات استئصال الثدي بالكامل.

ويشار إلى أن سرطان الثدي هو أكثر أنواع السرطان شيوعا في المملكة المتحدة. وقد تحسنت معدلات البقاء على قيد الحياة بالنسبة للمصابين به بشكل كبير في السنوات الأخيرة، ولكن العديد من النساء قمن بعمليات استئصال الثدي بسبب المخاوف التي يمكن أن تعالج حاليا عن طريق عمليات الحفاظ على الثدي والعلاج الإشعاعي.

وقال البروفيسور ديكسون إن الخيار باستخدام الجراحة اقل مضاعفاته قليلة وأسهل في الشفاء. وأضاف: "حتى النساء المصابات بأورام كبيرة يجب إعطاؤهن العلاج أيضاً، لأن الأطباء يمكن استخدام الأدوية لتقليص الورم قبل إزالته".

وأشار البروفسور ديكسون الى أن كلا من عمليات الحفاظ على الثدي واستئصاله في الماضي، كانت تقدم نتائج متشابهة جدا لذلك تم إعطاء المرضى فرصة الاختيار بينهما. وأضاف: "أن المرضى الذين اختاروا استئصال الثدي كان بهدف تحقيق نتائج أفضل على المدى الطويل أو لراحة البال. ولكن الآن العكس قد يكون صحيحا. وتابع: "أن الأدلة توحي بأن هناك نتائج أفضل وليس فقط لان المرضى لن يضطروا إلى استئصال الثدي، ولكن لأن هناك مضاعفات أقل، وان الإقامة في المستشفى والشفاء اقل وأسرع.

وجدير بالذكر إن النتائج التي توصل إليها البروفيسور ديكسون نشرت الليلة الماضية في المجلة الأوروبية لجراحة الأورام، ورحبت بها الجمعيات الخيرية. يشار إلى أن هناك أكثر من 50 ألف امرأة بريطانية تصاب بسرطان الثدي كل عام. فيما يُتوفى ما يقرب 1000 شخص في المملكة المتحدة كل شهر.