أكّدت دراسة جديدة، تضاعف خطر الموت للنساء في منتصف العمر، عن طريق اختيار إزالة كلا المبيضين أثناء عملية استئصال الرحم، مبيّنة أن حوالي 3600 امرأة يقومون بعملية استئصال للمبايض كل عام للحماية من خطر الإصابة بالسرطان.
وخلص علماء جامعة وارويك أن تلك الفائدة من إزالة المبايض "تفوق بكثير" الخطر المتزايد للإصابة بمرض القلب أو السرطان الذي يأتي مع إزالة كلا المبيضين، حيث وصل الباحثون إلى هذا الاستنتاج بعد دراسة ما حدث إلى 114 امرأة بريطانية قبل انقطاع الطمث في السنوات العشر التالية لاستئصال الرحم بهم، وكشفت النتائج أن أولئك الذين أزالوا كلا المبيضين كانوا أكثر احتمالا بمعدل الضعف للوفاة من السرطان أو أمراض القلب عن أولئك الذين يمتلكون أحدهما أو كلاهما سليمة.
وأوضح معد الدراسة ريتشارد لايفورد أن الهرمونات التي ينتجها المبيض يمكن أن يكون لها تأثير وقائي قوي لصحة المرأة، مشيرًا إلى أن "هناك أدلة قوية على أن هرمون الأستروجين يحمي من أمراض القلب، في حين أن هناك بعض الأدلة علي العلاج بالهرمونات البديلة بأن البروجسترون يحمي من سرطان القولون"، وحالما تتم إزالة كلا المبيضين، تزداد مستويات هذه الهرمونات مما يرفع من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان.
وتقدم الدراسة خيارًا قاسيا لأولئك الذين لهم تاريخ عائلي بارتفاع مخاطر الإصابة بسرطان المبايض، وأفاد كاث بيندر من الجمعية الخيرية لسرطان المبيض، أن التخلّص من المبايض "قد يكون الخيار الوحيد" لتجنب هذا المرض الذي يودي بحياة أكثر من 4000 امرأة في بريطانيا كل عام.