حذّر جرّاح شهير من اتباع نظام فجائي للياقة البدنية خلال العام الجديد، إذ يمكنه أن يتسبب في ضرر بالركبة مدى الحياة، وقال متخصص أمراض الركبة إيان ماكديرموت، إن الأشخاص في منتصف العمر الذين يتبعون التمارين الرياضية بعد فترة استراحة طويلة هم الأكثر عرضة للخطر، كما أن أنظمة "التدريب الشائعة التي تتخللها استراحات" بالتناوب مع فترات قصيرة من التمارين القوية والمنخفضة الكثافة، تشكل خطرا بشكل خاص.
وأوضح إيان ماكديرموت أن هناك أدلة جيدة أن هذا النوع من التمارين غالبا ما تنطوي على الجري، بينما قال ماكديرموت، وهو خبير استشاري في جراحة العظام في مستشفى لندن بريدج الخاص، إن هناك خطرا أكبر لحدوث الإصابات خصوصا إصابات الركبة بالمقارنة مع ممارسة تمارين أكثر اعتدالا.
ويضيف ماكديرموت: "الناس يتذكرون أهمية التمارين فجأة ثم يلقون بأنفسهم بها لأنهم غالبا ما يعتقدون بأن الربح لا يأتي دون ألم وهذا خطر"، وقال: "أما بالنسبة إلى اللياقة البدنية وصحة القلب والأوعية الدموية وقوة العضلات فإن عبارة لا ألم، لا ربح هي صحيحة"، ولكن بالنسبة إلى المفاصل فوجود ألم لا يعني الربح بالتأكيد لكنه يعني أن هناك مشكلة".
وقال إن "منطقة الخطر تكمن في الأربعينات والخمسينات من العمر عند نسيان عمرك فإن الأنسجة تكون أقل مرونة وأكثر صرامة. ويتسبب الضرر في إتلاف الأوتار في الركبة والأربطة والغضاريف، ويمكن إصلاح هذا بالجراحة لكن السيد مكدرموت حذر من أن فرص الانتعاش الكامل قد تكون ضئيلة".