بغض النظر عن المرض الذي تعاني منه، فإن ممارسة التمارين الرياضية يمكنها أن تساعدك على الشفاء، وفقا لـ 85 دراسة حديثة.
وجد الباحثون أن التمارين الرياضية لها تأثير إيجابي على أكثر من 85 % من مؤشرات القدرات البدنية والوظيفية للمصابين بأمراض مزمنة، بما في ذلك أكثر من 20 مرضًا، كمرض ألزهايمر والسكري من النوع الثاني وبعض أنواع السرطان، وكشفت النتائج، أن ممارسة الرياضة يعزز القوة البدنية للمرضى، والتوازن، والقدرة على المشي واستكمال المهام اليومية، حيث أوضح الباحثون أن نشاطهم يمكن أن يساعد على تعزيز القدرة الحركية لدى المصابين بأمراض مزمنة، كما وجدوا أنواعًا مختلفة من التمارين آمنة لجميع المرضى الذين يعانون من أمراض شديدة.
وأجرى باحثون من جامعة "يوفاسكولا"، في فنلندا، دراسة لمعرفة آثار العلاج بالتمارين الرياضية على 22 نوعًا من الأمراض المزمنة الأكثر شيوعًا، بما في ذلك التهاب المفاصل وفشل القلب ومرض ألزهايمر وبعض أنواع السرطان، ثم تمت مقارنته مع المرضى الذين لا يمارسون الرياضة أو يتلقون الرعاية القياسية.
وأظهرت النتائج، التي نُشرت في المجلة البريطانية للطب الرياضي، أن ممارسة الرياضة لها تأثير إيجابي كبير على 86%من الأداء البدني ومؤشرات القدرات الوظيفية، بما في ذلك تلك التي تؤثر على المشي، وانخفاض قوة الجسم، والتوازن والقدرة على إكمال المهام اليومية، كما أوضحت النتائج أن 20% من المؤشرات كان لها أثر كبير على القدرة الوظيفية للمريض، في حين كان للباقي تأثير متوسط وصغير، بالإضافة إلى أن ممارسة التمارين الرياضية، والتدريب على المقاومة أو المزيج من الاثنين كان لهما نتائج مماثلة، ووجد الباحثون أيضا أن التمارين الرياضية آمنة على الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة
وقال صاحب الدراسة الدكتور تيرو باسانن: "نأمل أن تساعد هذه الدراسة على فتح آفاق جديدة للأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة لممارسة الرياضة، وتصميم المختصون تدريبات خاصة مناسبة أكثر للمرضي، كما يجب الإشارة إلى أن التمارين الرياضية لا تعالج المرض، لكنها تمنع الإعاقة الناجمة عن تلك الأمراض"، فيما خلص الباحثون إلى أن الرياضة هي وسيلة آمنة لتحسين القدرة الوظيفية والحد من العجز للمرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة، فيما يأتي هذا بعد أن كشفت دراسات من جامعة ليدز أن ممارسة الرياضة تجعلنا نتناول الطعام الصحي بدلًا من الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية.