راقب الباحثون حالة 470 شخصًا بدينًا، تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عامًا لمدة 24شهر، واتبع كل شخص منهم نظام حمية قليلة السعرات الحرارية، والتمارين الرياضية، إضافة إلى جلسات جماعية، وبعد 6 أشهر تم تقسيم هذا العدد إلى مجموعتين، فنصف المشاركين كان يتم مراقبة نشاطهم ونظامهم الغذائي عن طريق برنامج كمبيوتر، والنصف الأخر طلب مراقبة أنفسهم وتنفيذ النظام الغذائي.
وجاءت نتيجة البحث الذي نشر في المجلة الطبية "غاما"، أن الذين تمت مراقبتهم بواسطة الكمبيوتر، فقدوا وزنهم بشكل أقل من الذين راقبوا أنفسهم. فخلال العامين فقدت المجموعة الأولى حوالي 7،7 رطلًا، والثانية 13 رطلًا.
وأوضح رئيس المجموعة التي أجرت هذا البحث جون جاكيكي، قائلًا "كنا نعتقد أن الذين تراقبهم التكنولوجيا، سيخسرون بعض الوزن بشكل أسرع خلال الـ24 شهرًا، ولكن كانت المفاجأة أن نتيجة البحث جاءت مخالفة لتوقعاتنا، ومن الممكن أن يكون هذا بسبب الشعور بالأمان الكاذب الذي تعطيه هذه المراقبة، وبالتالي يعتمدون على الجهاز أكثر مما ينبغي وربما كان هذا هو السبب وراء خسارتهم الوزن بشكل أقل، ولذا يجب أن نفهم بشكل أفضل هذه الأجهزة وكيفية عملها ولمن نستخدمها".
وكتب الفريق البحثي قائلًا "أن الأجهزة التي ترصد النشاط البدني والنظام الغذائي لا تؤثر على فقدان الوزن، ومن المتوقع أن عدد الأشخاص الذين يستخدمون هذه الأجهزة سيرتفع إلى 100 مليون شخص في 2018 بالمقارنة بــ15 مليون في 2013".
وكشف وزير الصحة جيرمي هانت، والذي يستخدم الأجهزة التكنولوجية، أن هذه الأجهزة ستكون قادرة على إرسال البيانات إلى السجلات الطبية مما يسمح للأطباء بمراقبة النشاط البدني لمرضاهم، مضيفًا أن خلال الـ12 شهرًا المقبلين سيتم اتخاذ خطوات كبيرة في تطوير هذه الأجهزة والتطبيقات. وتابع هانت "والذي يؤمن كثيرًا بأهمية التكنولوجيا أن هناك الكثيرين ممن يستخدموا هذه الأجهزة التي تقيس كم خطوة خطوها في اليوم، وإذا كنت مهتم بإضافة هذه المعلومات لسجلك الطبي، سيكون هذا مفيد للأطباء لمعرفة مدى نشاط مرضاهم".