كشف دراسة جديدة، أن استخدام ماسحات تنظيف الأنف، يمكن أن يساعد على اكتشاف مرض "سرطان الرئة" لدى المدخنين، وذلك وفقًا لما نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وأكدت الدراسة التي نشرتها مجلة "المعهد الوطني للسرطان" أن التدخين يدمر الخلايا الموجودة في بطانة الأنف، والمسؤولة عن حاسة الشم، ومن خلال اكتشاف التغيرات التي تطرأ على بطانة الأنف نتيجة التدخين، يمكن التنبؤ بوجود أورام في الرئة دون الحاجة إلى إجراء اختبار الخزعة.
وأضافت الدراسة أن "سرطان الرئة"، في مراحله المبكرة ليس له أعراض أو علامات، إلا أن العديد من الأشخاص المصابين به تظهر عليهم أعراض بسيطة مثل السعال المستمر المصاحب لدم، وضيق التنفس المستمر، والإجهاد.
ويخضع الذين تظهر عليهم تلك الأعراض، للأشعة السينية، إلا أن تلك الأشعة ليست قادرة على التفريق بين الأورام الخبيثة أو الحميدة، أما الذين يعتقد أنهم مصابين بالمرض فيخضعون لاختبار منظار الشعب الهوائية عن طريق الأنف أو الفم لأخذ عينة من أنسجة الرئة، أو قد يخضعون لأحد نوعين من اختبارات الخزعة.
إلا أن الدراسة التي أنجزها علماء بكلية طب بوسطن الجامعية، وجدت أن العلامات البيولوجية في الجيوب الأنفية، قد تعتبر بمثابة مؤشرًا على إصابة الرئة بالورم الخبيث، وذلك عن طريق استخدام ماسحات تنظيف الأنف، وهو الأمر الذي قد يوفر تكاليف الأشعة والتحليلات التي يخضع لها من يشتبه بإصابته بـ"سرطان الرئة".
واستخدم الباحثون القائمون على الدراسة ماسحات الأنف على مجموعة من المدخنين ومجموعة الأخرى ممن توقفوا عن التدخين منذ فترات طويلة، ثم خضعوا لفحص طبي بغرض اكتشف أورام في الرئة، وتشارك الأنسجة الطلائية داخل تجويف الأنف في حاسة الشم.