يتساءل الكثيرون حول تأثير زيادة نسبة الكوليسترول، في الدم والنسبة الآمنة له في الحالات الطبيعية، وأكّد أحد الأطباء المختصّين أنه "لم يكن هناك أي تغيير رسمي في الآونة الأخيرة إلى ما يعتبر مستوى آمن للكوليسترول، على الرغم من أنها خفّضت على مر السنين"، مشيرًا إلى أنه "عندما بدأت ممارسة، كان 7.25 ملم لكل لتر، والآن يقول الأطباء أن البالغين الأصحاء يجب أن يكون مستوى الكوليسترول الكلي 5 ملم لكل لتر أو أقل، لكن لم يكن ذلك إلا لتقليل فرص الإصابة بأمراض القلب التاجية والسكتة الدماغية، أو الوقاية الأولية، وقد تم التركيز عليها في إطار المبادئ التوجيهية التي صدرت مؤخرا عن المعهد الوطني للصحة والرعاية".
ويتم تقييم مخاطر الكوليسترول منذ 10 أعوام، بواسطة أداة تسمى QRISK2، مما يجعلها عملية حسابية تستند إلى عدد من العوامل، بما في ذلك السن، والجنس، ومؤشر كتلة الجسم، والعرق، والتاريخ العائلي لأمراض القلب وإذا كان لدى الشخص أمراض مثل السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض الكلى، وكذلك نسبة الكولسترول في مستوى الدم، فيمكن تقليل الكوليسترول قدر الإمكان مع اتباع نظام غذائي.
ويجد بعض الأشخاص القدرة على خفض مستويات الكوليسترول بواسطة نظام غذائي نباتي، والبعض الآخر غير قادر على خفضه بهذه الطريقة حيث أن هناك أسباب وراثية لهذا الاختلاف، إلا أنه من المهم الحفاظ على الوزن ومؤشر كتلة الجسم وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والأكثر أهمية هو نتيجة QRISK2 بحيث تبقي فرصة إصابتك بأمراض القلب التاجية في أدنى مستوى ممكن.
من ناحية أخرى كشف طبيب مختص في اضطراب المفصل الصدغي، أنه يؤثّر على عضلات المضغ والمفاصل بين الفك السفلي وقاعدة الجمجمة، مشيرًا إلى أنه أمر شائع ولكن هناك نقص في البحث الجيد، مما يؤدي إلى الارتباك حول أفضل السبل للتعامل معه، وهناك أيضا خلط بين المرضى، حيث يذهب البعض إلى الطبيب العام، والبعض الآخر إلى أطباء الأسنان.
ويستند التشخيص على الأعراض، فالمرضى الذين يشكون عادة من آلام الوجه أو حركة محدودة عند فتح أو إغلاق الفم، وعند تناول الطعام والمضغ، قد يكون هناك أيضا الم في الفك خلال المضغ وأصوات على الجانب المصاب، وقد يكون هناك أيضا آلام في الأذن، يعد ذلك المرض أكثر شيوعًا لدى النساء ولا أحد يعلم السبب، كما انه يرتبط باضطرابات المزاج مثل الاكتئاب، وربما يكون مرتبطا بالأسنان غالبا ما ينظر إليه على أنه علامة على التوتر، على الرغم من أن هذه العلاقة ليست قوية.
وأوضح الطبيب أن "الخطوة الأولى، وعادة ما تكون تحت رعاية طبيب الأسنان، هو واقي الفم وهو جهاز بلاستيك ترتديه في الليل، يعمل على تخفيف سطوح الأسنان العلوية والسفلية، ومن الممكن أن يكون العلاج الطبيعي مفيد أيضا، وكثير من الأطباء يصفون الدواء، بما في ذلك الستيرويدية المضادة للالتهابات والذي يساعد على تخفيف الآلام، فإن لم تكن تلك الطرق فعالة بعد أسبوعين إلى 3 أسابيع، ينصح بمضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات ولقد ثبتت فعاليتها، فمن الممكن تناول ايبوبروفين والديازيبام ليلا لمدة أسبوعين إلى 3 أسابيع، حيث أظهرت دراسة فائدته لتلك الحالة، على الرغم من أنني أصر دائمًا على تدريبات الفك في نفس الوقت".