كشف العديد من الخبراء عن اختراع دواء جديد، أشاروا إليه باعتباره إنجازًا عظيمًا في علاج السرطان المميت، وأشار الخبراء أن مزج عقار الجيمسيتابين مع عقار الكابسيتابين يزيد بشكل كبير من فرص الناس في التحسن والشفاء من سرطان البنكرياس.
وكما يقول الخبراء أن العلاج سيصبح مستوى جديد من الرعاية للمرضى الذين خضعوا للجراحة بالفعل، يعد سرطان البنكرياس هو الأكثر دموية من 21 نوع من مرض السرطان والأكثر شيوعًا أيضًا، وذلك لأنه في كثير من الأحيان يتم التعرف عليه في مرحلة متأخرة، تشير الاحصائيات أن كل عام يتم تشخيص نحو9600 شخص في بريطانيا بمرض سرطان البنكرياس ويموت حوالي 8800.
تعد نسبة الشفاء من ذلك المرض ضئيلة جدًا والتي تمثل 5 في المائة من الذين يعانون ويعيشون نحو خمسة أعوام و1 في المائة فقط يعيش لمدة عشرة أعوام، إلا أن معدلات البقاء على قيد الحياة قد تحسنت كثيرًا منذ أوائل سبعينيات القرن الماضي.
شارك أكثر من 700 مريض في التجربة التي تمت في جامعة ليفربول، لتجربة العلاج بعد الجراحة باستخدام كل من العقاقير مع جيمسيتابين وحده، وأظهرت النتائج التي نشرت في دورية لانسيت الطبية، أن 29 في المائة من المرضى الذين يتلقون الدواء المركب عاشوا خمسة أعوام على الأقل، ونجا فقط 16 في المائة من المرضى الذين استخدموا جيمسيتابين لفترة طويلة.
دعى مركز علاج سرطان البنكرياس في بريطانيا، لإتاحة العلاج لجميع المرضى المدرجين على الخدمات الصحية الوطنية، سوف تؤدي تلك الخطوة إلى إنقاذ حوالي 100 مريض سنويًا يعيشون لمدة خمسة أعوام، أو أكثر، وقال رئيس المؤسسة الخيرية للبحث يان رينولدز،: "أن تلك النتائج قفزة هائلة إلى الأمام في علاج سرطان البنكرياس، يجب علينا الآن تبني هذه الفرصة لزيادة الوقت الثمين الذي يقضيه المرضى مع أسرهم.
جدير بالذكر أن الكشف عن سرطان الأمعاء من سن 50 بدلا من 60 يزيد من فرص البقاء على قيد الحياة، حيث أنه وفقًا لما أشارت إليه المؤسسة الخيرية ثاني أكبر سرطان قاتل في المملكة المتحدة، وحان الوقت لمكافحته في إنكلترا وويلز وأيرلندا الشمالية، وقالت وزارة الصحة إنها ستعمل على فحص كل الرجال والنساء في إنكلترا منذ سن 55 عامًا.