كشفت دراسة حديثة عن أن ممارسة الرياضة بانتظام لا تقلل خطر الإصابة بأزمة قلبية فحسب، بل تزيد من فرص البقاء على قيد الحياة. فقد وجد العلماء أن الحفاظ على ممارسة الرياضة بانتظام يحسن فرص البقاء على قيد الحياة في حالة اذا ما واجهت الأنسان حادثة قاتلة.
وقام العلماء بتحليل أكثر من 14 ألف شخص لمدة تصل إلى 37 عامًا. ووجدوا أن الذين لديهم مستويات نشاط يتراوح من معتدل إلى مرتفع قبل حدوث النوبات القلبية كانوا أكثر عرضة للبقاء على قيد الحياة بنسبة 47 في المائة من الأشخاص الذين كانوا مستقرين. وخفضت مستويات النشاط الخفيفة الوفيات المتصلة بالنوبات القلبية بنسبة 32 في المائة.
وقام علماء من جامعة "كوبنهاغن" في الدنمارك، بتحليل مستويات النشاط البدني لنحو14223 شخصًا لم يصابوا أبدا بأزمة قلبية أو سكتة دماغية بين 1976 و 1978. وبحلول عام 2013، عانى نحو 664 1 شخصًا من نوبة قلبية، تعرف أيضا باحتشاء عضلة القلب، توفي منهم 425 شخصًا على الفور.
وقال مؤلف الدراسة البروفسور بريسكوت: "إن المرضى الذين كانوا مستقرين كانوا أكثر عرضة للموت، عندما تعرضوا لاحتشاء عضلة القلب والمرضى، والذين كانوا يمارسون الرياضة كانوا في حالة تسمح لهم للبقاء على قيد الحياة". وأضاف: "كانت هناك أيضا علاقة بين درجة ممارسة النشاط والاستجابة، حتى أن احتمالات الموت انخفضت بالنسبة للناس الذين تعرضوا لاحتشاء عضلة القلب من الذين مارسوا الرياضة، ووصلت الى انخفاض يقرب من 50٪ لأولئك الذين كان لديهم نشاط بدني أكثر".
ويعتقد العلماء أن الناس الذين يمارسون الرياضة بانتظام لديهم عدد أكبر من الأوعية الدموية الصغيرة التي يمكن أن توفر الأكسجين للقلب إذا تعرض للخطر في شريان الدم الرئيسي. وتزيد ممارسة الرياضة أيضا مستويات المواد الكيميائية التي تحسن تدفق الدم وتقلل من إصابة القلب بعد التعرض للنوبات.
ويقول البروفيسور بريسكوت: "أعتقد أنه من الآمن القول أننا عرفنا بالفعل ان ممارسة الرياضة جيدة للصحة وهذا قد يشير إلى أن الاستمرار في ممارسة الرياضة حتى بعد وضع تصلب الشرايين قد يقلل من خطورة حدوث نوبات قلبية".
ويحدث تصلب الشرايين عند انسداد الشرايين بترسبات مادة دهنية. وتسبب تلك الترسبات تصلبًا وتضييقًا الشرايين، مما يقيد تدفق الدم إلى الأعضاء الحيوية ويزيد من خطر الإصابة بالجلطات التي يمكن أن تمنع تدفق الدم إلى القلب.