كشفت دراسة حديثة أن صفار بيض الطيور التي يسمح لها بالرعي في الهواء الطلق، تحتوي على أكثر من 30 المائة من فيتامين "د" عن الطيور التي تتربي في الحظائر أو الأقفاص. ويمنع الفيتامين من الإصابة بمجموعة من الأمراض بما فيها السرطان، والسكري، وأمراض القلب، ولكن يوجد بطبيعة الحال في عدد قليل من الأطعمة.
ويعاني ملايين البريطانيين من نقص فيتامين "د"، خلال فصل الشتاء، وتساهم أشعة الشمس بشكل أساسي في إنتاجه عند سقوطها على الجلد. وحلل علماء من جامعة ريدينغ، محتويات 270 بيضة تباع في محلات بريطانيا، للتوصل إلى هذه النتائج. ووجد الباحثون أن الدجاج الذي يتربى في الهواء الطلق، بما في ذلك الأماكن التي تلبي معايير "التربية الحرة"، ينتج صفار يحتوي على الكثير من "فيتامين أشعة الشمس". وأن البيض المنتج في المزارع العضوية، التي تسمح للدجاج بحرية أكبر في التعرض لأشعة الشمس، يحتوي أيضًا على مستويات مرتفعة من مركب "25-هيدروكسي فيتامين د" الذي يحافظ على صحة الإنسان.
وجاء في الدراسة، التي نشرت في مجلة كيمياء الغذاء، "أن تغذية الطيور على فيتامين "د" تماثل في فوائدها تغذية البشر. ففيتامين (د) ينتج عبر الأشعة فوق البنفسجية لأشعة الشمس، أو من خلال النظام الغذائي. وأشارت الدراسة إلى أنه خلافًا لنظام إنتاج البيض في الأماكن المغلقة التقليدية، فأن الطيور التي تربي في الأماكن المفتوحة وفي المزارع العضوية، لديها المزيد من فرص التعرض لأشعة الشمس حيث ترعى بشكل مستمر في الفضاء خلال اليوم. والنتيجة الرئيسية للدراسة الحالية، أن كلا من فيتامين" د" ومركب "25-هيدروكسي فيتامين د"، كانت مختلفة بشكل ملحوظ وفقًا لنظام الإنتاج.
وأضافت الدراسة "أن من المحتمل أن يكون السبب الرئيسي لزيادة تركيزات فيتامين "د" ومركب "25-هيدروكسي فيتامين د" في البيض، يعود إلى التعرض لأشعة الشمس في المزارع الحرة أو العضوية". ووجد فريق البحث أن البيض الذي ينتج في الحظيرة يحتوي عادة على 1.7 مايكرو غرام من فيتامين (د)، بينما يحتوي البيض الذي ينتجه الدجاج في الأماكن المفتوحة على 2 مايكرو غرام، وفي المزارع العضوية 2. 2 مايكرو غرام. ويوجد فيتامين "د" أيضًا في الأسماك الزيتية والكبد.