كشفت دراسة جديدة، أن الحرمان من النوم يشل الجهاز المناعي، وأبرزت السبب الذي يجعل الكثير من الناس تمرض دون راحة، حيث فحص الباحثون في مركز اتحاد الحرية لطب النوم 11 زوجًا من التوائم المتماثلة في أنماط مختلفة من النوم، أخذت عينات الدم من كل منهم، ووجد الباحثون أن الأغلبية الساحقة من التوأم الذين لا يأخذون قسطًا مريحًا من النوم فإن جهازهم المناعي أقل نشاطًا مقارنة مع ذويهم الذين يحصلون على قسط أوفر من النوم.
وقال المؤلف الرئيسي الدكتور ناثانيل واتسون، تعد تلك الدراسة واحدة من أولى الدراسات لتوظيف ظروف "العالم الحقيقي" للتأكيد من مدى إعاقة قلة النوم لخلايا الدم البيضاء، التي تعتبر ضرورية للحفاظ على مناعة الجسم، وما يؤكده البحث أن ظائف الجهاز المناعي يعمل بشكل أفضل عندما يحصل على كفايته من النوم، لذا ينصح الأطباء أن سبع سعات من النوم مناسبة جدا لصحة أفضل.
يوضح فريق المنتخب لدراسة التوائم، أن الدراسات تشير إلى أن العوامل الوراثية مسئولة عن 55 في المائة من سلوكيات نومنا، وركزوا على الاستجابة المناعية، لعوامل الفحص الأكثر شيوعًا مثل الالتهاب، ووجدوا أن الدراسات السابقة تظهر أن إعطاء الناس الذين لا يأخذون قسط أقل من النوم لقاح، فإنه استجابة الأجسام المضادة تصبح أقل.
أظهرت تقارير أخرى أن المحرومين من النوم هم أكثر عرضة بكثير من أقرانهم للحصول على فيروسات الانف التي يتعرضون له، كما يحذر الباحثون من ان بيانات مراكز السيطرة على الأمراض تظهر أن الأميركيين ينامون الآن أقل من المعدل المطلوب بنحو 1.5 إلى ساعتين، وأن ثلث السكان العاملين ينام أقل من ست ساعات في الليلة الواحدة.
أكد الباحثون أن المجتمع الحديث، وانتشار الأضواء والتكنولوجيا في كل مكان وتنافس المصالح بالاضافة الي روح العصر تقلل من أهمية النوم. وأضاف الدكتور واتسون: "أن هذه الدراسة تقدم دليلا إضافيا على فائدة النوم على الصحة العامة وصحة جهاز المناعة".