سرطان الفم

أكد خبراء أنه يمكن للتدخين وشرب الكثير من الكحول وسوء التغذية والجنس عن طريق الفم، زيادة خطر الإصابة بمرض بسرطان الفم، حيث إن نمط الحياة المتبع هو من يرفع خطر الإصابة بهذا المرض. وقال الخبراء إن تسعة من بين عشرة سرطانات فم تنجم عن أسلوب الحياة المتبع، وتجنبها يساعد في الوقاية من هذا المرض، ومع ذلك، فإن غالبية البريطانيين لا يعتبرون أنفسهم معرضين لخطر الإصابة بسرطان الفم، رغم اعتراف العديد منهم بالتدخين وشرب كميات كبيرة من الكحول.

ووجدت مؤسسة "Oral Health Foundation" الخاصة بصحة الفم، أن أكثر من ثلاثة من أصل أربعة، 78% من البالغين لم يكونوا على علم بهذه الآثار. وقال الدكتور مايغل كارتر، الرئيس التنفيذي للجمعية " أكثر من تسعة من بين عشر سرطانات فم ترتبط بعوامل نمط الحياة، والطريقة الوحيدة للحد من هذا الخطر هي الإقلاع عن التدخين أو الحد منه ومن شرب الكحول".

وأضاف" لا يزال سرطان الفم مرضا غير معروف نسبيا، والعديد غير واعين بأنه يمكنه التطور ويتحول لسرطان اللسان والخدين والشفتين والرأس والرقبة، ومن المهم إدراك أن السرطان يمكن أن يطور في الجسم، وبخاصة حين تعرض نفسم بانتظام إلى نمط حياة يربط بهذا المرض".

وأظهر الاستطلاع الذي شمل أكثر من 2000 شخص، أن واحد من بين خمسة، 18%، مدخنين، في حين أن 48% يشربون الحكول بأنتظام، ويعترف ما يقرب من الثلث، 31%، باتباع نظام غذائي غير صحي، في حين أن 11% يمارسون الجنس عن طريق الفم مرة واحدة في الأسبوع على الأقل. وترتبط بعض أنواع سرطانات الفم بفيروس عدوى الورم الحليمي البشري، المنقول جنسيا عن طريق الفم والحلق.

وتشير أحدث الأرقام إلى أن عدد حالات سرطانات الفم الجديدة تتجاوز 7500 حالة في بريطانيا، أي بزيادة قدرها 68% في السنوات العشرين الماضية. ويتجاوز أكثر من 2.5 مليون بالغ بريطاني 14 وحدة كحول، والموصى بها إسبوعيا، في حين أن هناك نحو 8.5 مليون مدخن. ويعد الرجال أكثر عرضة للإصابة بسرطان الفم في بريطانيا أكثر من النساء، للرجال واحد من بين 75 أما النساء واحدة من بين 150، وذلك لأن الذكور يدخنون أكثر من النساء وكذلك يستهلكون الكحول بانتظام.

وتبين البحوث أن الرجال يمارسون الجنس عن طريق الفم مرتين في الأسبوع، في مقابل مرة واحدة للنساء، أي نسبة 14% إلى 7%. وقال دكتور بين أتكينس، طبيب أسنان في مدينة مانشيتر، إن سرطان الفم مرتبط بعوامل خطر معينة، ولا يمكن تجنبه تماما، فرغم وجود خطوات يمكن اتخاذها للوقاية منه، لا يمكن ذلك تماما.

وأضاف " حين تشخيص الإصابة بسرطان الفم من المهم البحث عن الأسباب وعلامات الإنذار المبكر، وفي حالة وجود تقرحات في الفم لا تلتئم في غضون ثلاثة أسابيع، وبقع حمراء أو بيضاء وكتل غير عادية وتورم، يمكن أن ينذر ذلك بسرطان الفم". ويشير إلى أن هناك أماكن أخرى يمكن أن تنذر بالإصابة بسرطان الفم، وهي وسق الفم واللثة واللسان والشفتين والرأس والرقبة، فإذا لاحظت أي تغيير في هذه المناطق، يرجى تحديد موعد مع طبيب الأسنان أو الطبيب عامة. ويهدف ذلك إلى رفع الوعي بسرطان الفم، وعزيز قيمة الفحص الذاتي وتشجيع الذهاب إلى طبيب الأسنان، لأنه يفحص بصريا الفم مع كل فحص دوري للأسنان.