وضع باحثون أميركيون قائمة أطعمة تكافح الآثار الجانبية لعلاجات سرطان الثدي، وجاء على رأسها حليب الصويا والملفوف ، وفي الدراسة التي أجراها باحثون في مركز "جورج تاون لومباردي" الشامل لعلاج السرطان في جامعة "جورج تاون" الأميركية، ونشروا نتائجها في العدد الأخير من دورية "أبحاث وعلاج سرطان الثدي" العلمية.
وأجرى فريق البحث دراسته على 365 من السيدات الناجيات من سرطان الثدي في الولايات المتحدة، كما أشار الفريق إلى أن الناجيات من سرطان الثدي غالبًا ما يعانين من الآثار الجانبية للعلاجات، التي يمكن أن تستمر أشهرًا أو أعوام.
وأضافوا أن العديد من العلاجات المصممة لمنع تكرار الإصابة بسرطان الثدي، توقف إنتاج الجسم لهرمون الأستروجين، وهو الهرمون الذي يمكن أن يزيد نمو سرطان الثدي.
ووجد الباحثون أن تناول أطعمة الصويا مثل حليب الصويا والتوفو "جبن نباتي مصنوع من زيت الصويا" ، بالإضافة إلى الخضراوات الصليبية مثل الملفوف، واللفت، والخضراوات، والبروكلي، والقرنبيط ارتبط مع تقليل الآثار الجانبية لعلاجات سرطان الثدي.
وأوضحوا أن أبرز الآثار الجانبية لعلاجات السرطان تمثلت في الهبّات الساخنة، وهي إحساس بالحرارة في الوجه وقد تؤدي إلى إحمرار الوجه وتعرقه، بالإضافة إلى التعرق الليلي.
وقالت الدكتورة سارة أوبينير نومورا، قائدة فريق البحث، إن مكونات غذائية نشطة في منتجات الصويا مثل الأيسوفلافون، وفي الخضراوات الصليبية مثل الغلوكوزينولاتس، تخفف الأعراض المرتبطة بعلاجات السرطان.
وأشارت نومورا إلى أن الآثار الجانبية لعلاجات السرطان يمكن أن تؤثر سلبًا على نوعية حياة الناجين، ويمكن أن تؤدي بهم إلى وقف العلاجات الجارية ، ووفقًا للوكالة الدولية لأبحاث السرطان، التابعة لمنظمة الصحة العالمية، فإن سرطان الثدي هو أكثر أنواع الأورام شيوعاً بين النساء في أنحاء العالم عامة، ومنطقة الشرق الأوسط خاصة.
وذكرت الوكالة إنه يتم تشخيص نحو 1.4 مليون حالة إصابة جديدة كل عام، ويودي المرض بحياة أكثر من 450 ألف سيدة سنويًا حول العالم.