ثقبَ رجلٌ أميركي حنجرته جراء تناوله الفلفل الأكثر حرًا في العالم، حين أكل قطعة "برجر" مطهوة بهريس فلفل "الناغا جولوكي" وهي شطة برتقالية مضيئه تنمو في الهند، وتعرف "بالفلفل العفريت".
وحسب مجلة "Medical Journal "، فإن الأميركي الكبير البالغ من العمر 47 عامًا، بدأ خلال ثوانٍ في التقيؤ. واستمر يتقيأ بعنف مما مزق مريئه محدثًا ثقبًا فيه في نهاية المطاف. وهو ما لم يتم اكتشافه حتى بدأ يتدحرج على الأرض متألمًا ، فنقل إلى غرفة الطوارئ، حيث أجرى الأطباء له أشعة على البطن والحوض، كشفت عن وجود تراكمات هوائية، وسوائل، وطعام داخل جسده، وفي النهاية تم تحويلة إلى غرفة العمليات، حيث اكتشف الجراحون ثقباً حجمه 2.5 سم في الجانب الأيسر من حنجرته.
وطبقا لما نشرته "The Journal of Emergency Medicine"، فقد أعطي الرجل أنبوباً ليساعده على التنفس لمدة 14 يومًا حتى تعافى. ثم قضى تسعة أيام أخرى في المستشفى، قبل ان يخرج مؤخراً بعد أن تم تركيب أنبوب تغذية له. وقال كاتب طبي في المجلة: "إن هذه الحالة تعمل كمنبة مهم لاحتمالية تهديد الحياة بداية بالطوارئ الجراحية المعروفة بأنها غير مريحة، بعد وجبة حارة كبيرة.
و يعيش قليل من الناس بثقب المرئ، التعقيد الطبي المسمى "متلازمة بورهاف". الذي أخبر عنه أول مرة طبيب هولندي يدعى "هيرمان بورهاف" في 1724، حيث يصعب تشخيصه قبل أن يكون قد تأخر الوقت، مثل قليل جدا من المتلازمات المتطابقة. وعادة ما يتطور الأمر لاحتمالية الصدمات القاتلة أو تسمم الدم. وذلك رغم أنه حدث في حوالي ثلث الحالات تحت ظروف غير طبيعية، ولا يعرف كيف عاجَلَ "الفلفل العفريت" بتمزيق مريء الرجل، وما إذا كان الإلتهاب أو التقيوء أو شيء أخر، أو كل تلك العوامل مجتمعة.
ويحوز "الفلفل العفريت" على مقياس (Scoville) مايزيد على المليون درجة، مع الوضع في الاعتبار أن الفلفل الحلو يحوز درجة صفر على هذا المقياس، بينما يصل فلفل "تاباسكو" على 100 درجة، و "الهالبينو" على 2500 درجة فقط.