كشفت دراسة حديثة أنَّه ينبغي ترك الناس دون ضغوط للذهاب إلى الصالة الرياضية، حتى لو كان ذلك يتمثل في حافز مالي قد يشجع الكسالى على فقدان الوزن، فقد كشفت الدراسة أن تقديم حوافز مالية لممارسة الرياضة ليس له تأثير يُذكر في جعل الناس ملتزمة ببذل نشاط يومي.
وبدلا من ذلك، قام البالغون الذين اشتركوا مؤخرًا في عضوية جديدة في الصالة الرياضية بزيادة تزيد بنحو 0.14 مرة أخرى في الأسبوع مع الوعد بالمكافآت المالية، فيما أنتهي علماء جامعة كيس وسترن ريسرف أنَّه في الحقيقة، كان ذلك ما يعادل سبع جلسات إضافية في جهاز المشي كل عام، ويعتقد الباحثون الآن أنَّ أفضل طريقة لجعل الناس يقبلون على ممارسة الرياضة بشكل منتظم قد تكون تركهم دون ضغوط.
وقالت المؤلفة الرئيسية ماريانا كاريرا: "التركيز على الناس عندما يكونون مستعدين لإجراء تغيير قد يكون أسلوبًا مضللًا"، وأضافت: "ربما الدافع الداخلي الذي يدفع شخص لبدء عضوية الصالة الرياضية لا علاقة لها بما يدفعهم لكسب الحوافز المالية"، كما تابعت: "ما هو واضح أنه لم يكن هناك تكامل في تحفيز هذين الدافعين معًا".
وبهدف زيارة الصالة الرياضية تسع مرات خلال الدراسة التي استمرت ستة أسابيع، وُعد المتطوعين البالغ عددهم 836 متطوعًا بإحدى ثلاث مكافآت متواضعة، وكانت عبارة عن 30 دولار كبطاقة هدية من موقع "أمازون"، وجائزة عينية مثل خلاط بقيمة مماثلة؛ أو 60 دولار كبطاقة هدية من موقع "أمازون"، فيما تلقت مجموعة المراقبة بطاقة هدية بمبلغ أقل بغض النظر عن عدد المرات التي حضروا فيها الصالة الرياضية.
وبعد الأسبوع الأول، لم يقم 14 في المائة من المشاركين بزيارة الصالة الرياضية مرة أخرى، وفقًا لما قاله الباحثون في دراسة للمكتب الوطني للبحوث الاقتصادية، بينما أظهر المشاركون الذين حصلوا على مكافآت مالية زيادة طفيفة في زيارات الصالة الرياضية في الأسبوع الأخير، الذي يمثل لهم فرصتهم الأخيرة للقيام بما يكفي من الزيارات لكسب الجائزة، ولكن أجمالًا فأنَّ الذين حصلوا على حوافز لم يحصلوا يقوموا سوي بما يقدر بنحو 0.14 زيادة في الزيارة الأسبوعية أكثر من هؤلاء الذين وعدوا بعدم مكافأة على الإطلاق، بينما المجموعة التي وُعدت ببطاقة هدية بمبلغ أكثر أيضا لم يزور الصالة الرياضية في كثير من الأحيان من هؤلاء الذين مُنحوا جوائز أقل، وجاءت النتائج الجديدة بعد أشهر من دراسة حذرت من أن الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية يمكن أن يجعل الإنسان يُصاب بـ"ديسمورفيا الجسم" أو ما يُعرف بـ "اضطراب التشوه الجسمي".