طور العلماء اختبارًا جديدًا للحمض النووي، والذي قد يشخص سرطان الثدي القاتل قبل حدوثه بعام كامل، أفضل من الطرق الحالية، فالتغييرات في جزء من الحمض النووي، والتي وصفها الباحثون "إفك # 93"، تشير إلى علامات إنذار مبكرة لسرطان الثدي والتي تهدد الحياة، وتحدث هذه التغيرات في دم المرضى قبل أن يصبح السرطان قابلا للاكتشاف في أنسجة الثدي، وكشفت دراسة أجريت بين النساء اللواتي لديهن "إفك #93 في الدم"، أن 43 في المائة منهن تعرّضن لشكل من أشكال سرطان الثدي المهددة للحياة بعد 3 إلى 6 أشهر، في حين أنه تم تشخيص 25 في المائة في غضون 6 إلى 12 شهرًا.
وأكّد مؤلف الدراسة البروفسور مارتن ويدشويندتر من كلية لندن الجامعية، أنّه "للمرة الأولى، توفر دراستنا أدلة على أن علامات مثل "إفك # 93" توفر مؤشرًا محددًا للغاية يمكنه تشخيص سرطان الثدي القاتل قبل حدوثه بسنة واحدة قبل التشخيص الحالي، فهذا قد يمكننا من تطبيق العلاج الفردي، والذي يمكن أن نبدأه حتى في غياب الأدلة الإشعاعية في الثدي"، ويوجد حوالي 55000، حالة جديدة يتم تشخيصها بسرطان الثدي كل عام في بريطانيا، بينما تتأثر واحدة من كل 8 نساء به في مرحلة ما من حياتهن.
وحلل الباحثون "إفك # 93" في عينات الدم لدى 419 مريضة سرطان الثدي تم أخذها بعد الجراحة ولكن قبل العلاج الكيميائي وبمجرد الانتهاء من العلاج الكيميائي، وأظهرت العينات تغيرًا في الحمض النووي للعينات التي اتخذت قبل العلاج الكيميائي كعلامة لسوء التنبؤ والتشخيص حتى لو كانت الخلايا السرطانية لا تدور بعد في الجسم، ولتقييم ما إذا كان يمكن لتحليل "إفك # 93" تشخيص النساء اللواتي يعانين من سوء التنبؤ والتشخيص في وقت سابق، قام الباحثون بعد ذلك بتحليل عينات من 925 عينة من النساء الأصحاء، منهن 229 أصيبوا بسرطان الثدي الذي يهدد الحياة، في حين حصلت 231 سيدة على أشكال غير مميتة من المرض في غضون 3 سنوات.
قال البروفيسور ويدشويندتر إنّ ""إفك # 93" حدد بشكل صحيح 43 في المائة من النساء اللواتي تم فحصهم قبل 6 أشهر من تشخيص سرطان الثدي القائم على التصوير الشعاعي للثدي واللواتي توفوا فيما بعد بسبب المرض، وحدد أيضا 88 في المائة من النساء اللواتي لم يتطور سرطان الثدي لديهن". وقال الباحثون إن دقة الاختبار قد تجنب أيضا العلاج غير الضروري في المرضى الذين لن يكون لديهم أعراض على خلاف ذلك، مشيرين إلى أن عينات الدم يجب معالجتها مباشرة بعد سحبها وتخزينها في أنابيب خاصة لكي يكون التشخيص دقيقا، ويجب أن تبحث البحوث المستقبلية ما إذا كانت النساء اللواتي يظهرن "إفك 93" قد يستفدن من العلاج قبل أن يصبح السرطان نفسه مرئيا، وقد نشرت النتائج في مجلة جينوم مديسين.