يعاني الغالبية العظمى من النساء، من تشنجات الحيض مره واحده في الشهر، وتختلف شدتها، لواحدة من كل خمسة، ويمكن أن تكون مؤلمة مثل النوبة القلبية. ونتيجة لذلك، يلجأ معظم النساء إلى أخذ بعض جرعات من مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية، تصل في بعض الأحيان إلى سبعة أيام كل شهر، من أجل التخلص من الألم ومواصلة العمل كالمعتاد.
ويحذّر الدكتور ساهيل خانا، اختصاصي أمراض المعدة والأمعاء في مستشفى مايو كلينيك، من أن الإفراط في تناول الحبوب المسكنة قد يسبب بعض المشاكل الصحية غير المريحة، بما في ذلك قرحات المعدة، وحموضة المعدة، ومشاكل الجهاز الهضمي. وقالت أخصائية أمراض النساء في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، آبارنا سريدار، إن إدارة الألم ليست أمر حاسم لجميع النساء بل أمر فردي، كما أن النساء اللواتي يعانين من تشنجات لا تطاق يمكن أن يشاهدن النتائج في كثير من الأحيان باستخدام مجموعة من الطرق الطبيعية والمسكنات.
ووفقًا للدكتور خانا، فأن تناول أكثر من جرعتين من المسكنات في اليوم أمر محفوف بالمخاطر، خاصة إذا تكرر أخذها يوما بعد يوم وشهرا بعد شهر. وقال خانا "نحن (أخصائيو الأمراض المعدية) نحب أن نتجنب الأدوية الشبيهة بأدوية (Advil) قدر الإمكان." وأضاف "الحد الأقصى هو 250 ملي غرام في اليوم – أي ثلاث جرعات.
وتشمل الآثار الجانبية الشائعة ارتداد الحمض المعوي، والإمساك والإسهال - على الرغم من أن المرضى قد لا يدركون أنه ينبع من استخدام مسكنات الألم. بينما يحذّر الدكتور خانا من أن أكبر ما يثير القلق هو قرحة المعدة أو الأمعاء الدقيقة ، والتي يمكن أن تكون مؤلمة بشكل لا يصدق. فالقرحة يمكن أن تمر دون أن يلاحظها أحد لشهور أو لسنوات. ويمكن أن تتسبب في مضاعفات خطيرة كالنزف. وتحذّر خانا من تعاطي العقاقير المضادة للالتهاب غير الستيرويدية (المعروفة باسم مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية ، مثل أدفيل) والتي تسبب انخفاض ضغط الدم ومستويات الهيموغلوبين بشكل خطير |.
وقالت الدكتورة سريدار، التي تعالج المرضى وتدرب طلاب الطب في طب التوليد وأمراض النساء ، إنها لا تتجنب وصف مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية، ولكنها تتحقق من أن المرضى اللذين استنفدوا جميع الخيارات الأخرى أولاً. وأوضحت الدكتور ة سريدار، "هناك الكثير من الأشياء كبائل لعلاج الألم والتي لم يتم إثباتها بالكامل من قبل العلوم، ولكنها تبدو ناجحة". مثل الكمادات الساخنة على منطقة الحوض –فهي طريقة مؤكدة للتخفيف من الآلام، والتركيز على نظام غذائي جيد لزيادة تناول B1، كما يمكن أن تساعد التدريبات الرياضية على تخفيف الألم .