كشّف تقرير صدر، الاثنين، عن منظمة الصحة العالمية، أن هناك تباينًا واضحًا في استهلاك المضادات الحيوية بين الدول، حسب مستويات الدخل بها، وذلك وفق البيانات التي جُمعت من 65 دولة.
ورصد التقرير الذي صدر مع بداية الأسبوع العالمي للتوعية بشأن المضادات الحيوية، الذي يستمر حتى 18 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، أن هناك تباينًا كبيرًا في معدلات الاستهلاك بين البلدان، فبينما يصل في بلدان إلى أربع جرعات يومية لكل ألف من السكان، يرتفع في بلدان أخرى إلى 64 جرعة، بما يُشير إلى أن بعض البلدان ربما تُفرط في استخدام المضادات الحيوية، في حين قد لا يتوفر لبلدان أخرى فقيرة إمكانية الوصول الكافي إلى هذه الأدوية المنقذة للحياة.
وقسم التقرير استهلاك المضادات الحيوية إلى ثلاثة تصنيفات، الأول، خاص بأدوية "الأموكسيسيلين" و"الكلافولينك أسيد"، وتعد من أكثر المضادات الحيوية استخداماً في جميع أنحاء العالم، بينما صُنفت المضادات الحيوية، مثل "السيفالوسبورينات" و"الكوينولون" و"الكاربابينيم"، على أنها تنتمي إلى المجموعة الثانية، التي يجب استخدامها بحذر، ومع ذلك يظهر التقرير نطاقاً واسعاً في استهلاكها يصل إلى أقل من 20 في المائة من إجمالي استهلاك المضادات الحيوية في بعض البلدان، ويصل في بلدان أخرى إلى أكثر من 50 في المائة.
وكانت الخطورة التي أشار إليها التقرير، أن المجموعة الثالثة المهمة، تُمثل أقل من 2 في المائة من إجمالي استهلاك المضادات الحيوية في معظم البلدان ذات الدخل المرتفع ولم يجرِ الإبلاغ عن استخدامها من قبل معظم الدول منخفضة ومتوسطة الدخل، مما يُشير إلى أن بعض البلدان قد لا تستطيع الوصول إلى هذه الأدوية الضرورية لعلاج الإصابات المعقدة المقاومة للأدوية المتعددة.