كشف مجموعة من العلماء، أن تناول مكملات زيت السمك، يمكن أن تقلل خطر إنجاب أطفال يعانون من الربو، وتم اكتشاف فائدة كبيرة في تقليل مخاطر إصابة الأطفال مع الأمهات التي تتناول مستويات عالية من أحماض دوكوساهيكسانويك (DHA)، وأيكوسابنتينويك (EKPA)، وهما المكونات الرئيسية الموجودة في كبسولات المكملات الغذائية عن غيرهم، ممن يتناولون كميات أقل. ويعتقد أن نقص الحمضين يجعل الأطفال عرضة للالتهابات الجهاز التنفسي، والذي يسبب الربو.
وأشارت الدراسة إلى أن تناول المكملات الغذائية خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل، يمكن أن يخفف من خطر الإصابة، وعلى الرغم من أن هذه المكونات توجد في الأسماك، إلا أن الباحثين قالوا إنه من غير المرجح الحصول على كميات كافية من النظام الغذائي. وأجرى الباحثون الدنماركيون، الفحوصات على نحو 695 من النساء الحوامل الذين تناولوا ما يقرب من 2.4 غرام من زيت السمك يوميًا. وبدأت النساء اللواتي تناولن كبسولات زيت السمك وزيت الزيتون في الأسبوع الـ24 من الحمل واستمرت حتى أسبوع واحد بعد الولادة.
ووجد الباحثون أن المكملات قلصت خطر تطور إصابة أطفالهم من نحو 23.7 في المائة، إلى نحو 16.9 في المائة. وكان معدل الإصابة بالربو والصفير في الأطفال بين النساء ذات المستويات المنخفضة من أحماض دوكوساهيكسانويك (DHA) وأيكوسابنتينويك (EPA)، نحو 17.5 في المائة عندما أخذوا زيت السمك. ومع ذلك، تضاعف المعدل تقريبًا عندما قدمت لهم علاجًا تكمليًا وهميًا.
وكشفت الدراسة أيضًا أن مكملات زيت السمك ساعدت في خفض مخاطر إصابة الأطفال، بعدوى الجهاز التنفسي السفلي. وعلى الرغم من أنها لا يبدو أنها تؤثر على احتمالات تطور حدوث الأكزيما للطفل أو الحساسية للحليب أو البيض. وقال الدكتور كريستوفر رامسدن، من المعهد الوطني للشيخوخة، "هناك حاجة إلى العمل في المستقبل أيضًا، لتحديد ما إذا كانت الجرعات الأقل لها فعالية، وما إذا كانت هذه النتائج يمكن تكرارها".
وتوصي منظمة الصحة العالمية ألا تزيد الجرعة عن 3 غرام في اليوم الواحد، وأن زيادة الجرعات عن ذلك، تسبب النزيف، وانخفاض ضغط الدم، كما تتفاعل مع الدواء. ويعتقد أن واحدًا من كل خمسة أطفال يصابون بالربو واضطرابات التنفس. ولكن في العقود الأخيرة، فإن معدل الإصابة تضاعف في الدول الغربية.