وجدت دراسة حديثة أنّ الشخير بصوت عالٍ يتسبّب في تآكل جماجم الأشخاص لأسباب غير واضحة، وتقول الدراسة إن الأشخاص الذين يعانون من انقطاع النفس "الشخير" أثناء النوم لديهم جماجم يصل سمكها إلى 1.23 ملم.
ويزعم الباحثون أنّ تآكل الجمجمة الذي يصل إلى 1 مم يكفي لتسبب في تسرب السائل الدماغي الشوكي العفوي المهدد للحياة (sCSF-L)، والذي يحدث عندما يتدفق السائل الذي يحمي الدماغ والنخاع الشوكي خلال المنطقة الرقيقة، ويؤدي هذا إلى أعراض تشبه الخرف وكذلك الغيبوبة والسكتة الدماغية وحتى الموت، ويحدث توقف التنفس أثناء النوم عندما تسترخي جدران الحلق وتضيق أثناء النوم، وهو ما يقطع التنفس وهو سبب رئيسي في الشخير، والذي يصيب نحو 18 مليون بالغ في الولايات المتحدة.
وقال مؤلف الدراسة الدكتور ريك نيلسون، من جامعة إنديانا، إن "توقف التنفس أثناء النوم قد يسهم في ترقق الجمجمة"، وأضاف أن "انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم (OSA) قد يسهم بشكل ميكانيكي في تطوير الاضطرابات المتعلقة بترقق الجمجمة، مثل sCSF-L تسريب السائل النخاعي العفوي والذي يرتبط بالبدانة لدى الإناث".
ارتباط مُعدّلات الـsCSF-L بالسمنة لدى الأناث
وتضاغفت معدلات الـsCSF-L خلال العقد الماضي مع ارتفاع معدلات السمنة في الولايات المتحدة، وهناك حاجة إلى دراسات مستقبلية لتحديد آلية الكيفية التي قد تؤدي بها OSA إلى ترقق الجمجمة، وكيف يمكن أن يزيد ذلك من خطر sCSF-L، وقام الباحثون بفحص جمجمة 114 شخصا تتراوح أعمارهم بين 40 و60 عاما، وكان 56 منهم يعانون من انقطاع النفس أثناء النوم.
ارتباط مرض ألزهايمر بالشخير
وارتبط الشخير بمرض ألزهايمر وذلك طبقا لبحث صدر في يوليو الماضي، إذ توصلت دراسة إلى أن صعوبة التنفس أثناء النوم تزيد من انخفاض الذاكرة لدى الأشخاص المعرضين للخطر، وأضافت أن النعاس أثناء النهار وتوقف التنفس مرتبطان أيضًا بضعف الانتباه والذاكرة والتفكير لدى الأشخاص المعرضين وراثيا للحالة التنكسية.
ويأمل الباحثون في أن تدعم هذه النتائج العلاجات المستندة إلى النوم لدى الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بمرض ألزهايمر، وقالت الدكتورة سوزان ريدلاين من جامعة هارفارد للدراسة: "بالنظر إلى عدم وجود علاج فعال لمرض ألزهايمر، فإن نتائجنا تدعم إمكانية إجراء فحص التنفس وإيجاد علاج لاختلال النوم كجزء من استراتيجية للحد من مخاطر الخرف".