في دراسة حديثة كشف العلماء عن أن الإصابة بالإنفلونزا أثناء الحمل لا تعني أن الطفل سيكون مصابًا بمرض التوحد، حيث اعتقد العلماء سابقًا أن الفيروس يتسبب في حدوث التهاب وضعف نمو الخلايا العصبية في الجنين، ولكن أنهى الآن باحثون أميركيون الأسطورة السابقة، وكشفوا أنه لا توجد علاقة بين الأمرين. ومع ذلك، وجدوا تطور مخاطر طفيفة في حال تناولت الأم لقاحات الإنفلونزا خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.
وأجرى الباحثون الدراسة على 196.929 طفل بعد 24 أسبوعًا من وجودهم داخل رحم الأم، حيث ولد 3101 طفل يعانون من اضطرابات التوحد، ولم يكن بين أطفال الدراسة، سوى 1400 من الأمهات اللاتي عانين من الإنفلونزا أثناء الحمل. بالإضافة إلى نحو 45231 من الأمهات تعاطوا لقاح الإنفلونزا أثناء الحمل، كما أنهم وجدوا أن استخدام اللقاح خلال الأشهر الثلاثة الأولى يزيد من مخاطر إصابة الأطفال بالتوحد، في حين استخدام اللقاح خلال الفترة الثانية أو الثالثة من الحمل لا يشكل أي مخاطر.
ويدعو الباحثون في كايزر برماننت في شمال كاليفورنيا، حاليًا إلى إجراء مزيد من البحوث لتحديد العلاقة بين لقاحات الإنفلونزا وبين الإصابة بالتوحد، وأوضح العلماء في الدراسة التي نشرت على الإنترنت في موقع جميعية "JAMA لطب الأطفال" أنهم لم يجدوا أي ارتباط بين خطر الإصابة بالتوحد وعدوى الإنفلونزا أثناء الحمل أو التطعيم ضد الإنفلونزا خلال الفترة الثانية والثالثة من الحمل.
وتشير التقديرات إلى أن واحدًا من كل 100 شخص في بريطانيا يعانون من التوحد، فيما يكون الذكور أكثر عرضة إلى لإصابة، ولم يكتشف حتى الأن علاج للتوحد، سوى معالجة للكلام واللغة.