يشكِّل الشعر جزءً من إطلالة أي شخص، يوليه عناية كبرى، ويقف ساعات أمام المرآة أو يتوجه إلى مصفف الشعر، إلاَّ أنَّ تساقط الشعر قد يمثِّل مشكلة تطال الرجل والمرأة على السواء، فما هي أسباب التساقط وهل من علاجات له؟
تشرح الاختصاصية في الأمراض الجلدية بمستشفى كليمنصو الطبي، والأستاذة المحاضرة في جامعة البلمند الدكتورة ريتا سمُّور مدوَّر أنَّ أسباب تساقط الشعر متعددة، وتنقسم كالتالي:
تساقط الشعر من كل فروة الرأس: في هذه الحال نرى أنَّ عدد الشعيرات بات أقل من السابق مع غيابٍ للبقع. وهذه الحال هي الأكثر شيوعاً، وتشكل 80% من الحالات التي تأتي إلى العيادات. وتساقط الشعر من كل فروة الرأس هو نوع الصلع ينتج بطء نمو دورة الشعر جراء التقدم في العمر. وهي مشكلة وراثية تبرز بنسبة أكبر لدى الرجال مقارنةً بالنساء. وأحياناً تكمن في تراجع الخط الأمامي للشعر إلى الوراء وهي أيضاً شائعة عند الرجال، في حين أنَّ الخط الأمامي يبقى على حاله لدى المرأة ولكنَّ الشعر يصبح أخف.
إنَّ خلايا فروة الرأس في الحالات الطبيعية بنشاط وتجدد دائم. 90% من الشعر في حال نمو وأكثر من 10% في حال استراحة أو سقوط. ما هي، إذاً، العوامل المؤدية إلى تساقط الشعر من كل فروة الرأس: الأول يسمَّى تساقط الشعر الكربي (TELOGEN EFFLUVIUM) الناتج من عوامل خارجية أبرزها تغير الطقس. أو حملُ المرأة فتخسر كمية من شعرها من الشهر 3 إلى الـ 6 بعد الولادة. أو جراء اتباع حمية غذائية قوية، أو الخضوع لعملية جراحية. وهذه العوامل تساهم في تغيُّر دورة الشعر. من الطبيعي أن يسقط كل يوم ما يقرب من 100 شعرة، لا يمكننا رؤيتهم أو ملاحظة فراغات لأنَّ غيرهم في حال نمو. أما أي تغيُّر في دورة الشعر جراء عوامل خارجية، يؤدي إلى تساقط كمية كبيرة من الشعر وتظهر فراغات ما يحتم على الشخص استشارة الطبيب.
جفاف البشرة
من بين عوامل جفاف البشرة التعرّض المستمر لأشعة الشّمس والأضرار التي تسببها الأشعة فوق البنفسجية للبشرة كثيرة كجفاف البشرة، والتغيّرات الجلديّة التي تؤدي إلى ظهورالعلامات و التجاعيد على البشرة. قلّة شرب الماء، فجسم الإنسان يتكوّن بشكلٍ أساسيٍّ من الماء، ومن غير المستغرب أمر اعتماد البشرة على الماء الذي يحميها من الجفاف والتهيّج وللحفاظ على مرونتها، وعند فقدان الجسم للماء يتعرّق الجسم بشكلٍ قليلٍ وبالتالي تقل القدرة على التخلّص من سموم الجسم وفضلاته فيؤدي ذلك إلى جفاف البشرة وتهيّجها وإلى ظهور حب الشباب.
للحرارة والتدفئة المركزية وحرارة مواقد الحطب والسخّانات، جميعها عوامل تقلل من رطوبة البشرة وتسبب لها الجفاف. سوء التغذية والعادات السيئة في تناول الطعام واتّباع أنظمةٍ غذائيّةٍ تفتقر للبروتينات والفيتامينات وغيرها من العناصر الغذائيّة الأساسيّة المفيدة للبشرة. السباحة بشكلٍّ مستمرٍّ في برك السباحة التي تحتوي مياهها على الكلور، بالإضافة إلى كثرة الحمّامات الساخنة الطويلة، فذلك يؤدي إلى جفاف البشرة. النوم بشكل غير كافٍ، حيث يحتاج الجسم للنوم لمدّة 8 ساعات، فالنوم القليل يؤدي إلى اختلالٍ في توازن البشرة وانخفاض رطوبتها وتقليل مستوى درجة حموضتها، وبالتالي تصبح البشرة جافة وأقل توهجاً وأكبر عمراً.
ويمكنك علاج جفاف البشرة عن طريق الخطوات التالية: على أصحاب البشرة الجافة الانتظام فى شرب المياه.
واستخدام الماء الدافئ فى غسيل البشرة لتوسيع الشعيرات الدموية. واستخدام الغسول المناسب لنوع البشرة.
والحرص على استخدام مرطب يومي يحتوي على فيتامين خاصة بعد التقشير. عدم الاهمال بالعناية باليدين والشفايف.عدم استخدام منتجات لتقشير البشرة بكثرة حتى لا تتعرضي لإزالة الطبقة المفيدة منها. الحرص على ارتداء ملابس قطنية، وأيضًا.
الشعور بالتعب
ووفقا لما نشره تقرير "ديلي ميل" أن الشعور بالتعب باستمرار خلال فترة النهار وكثرة التثاؤب خلال العمل يعود إلى بعض مسببات انخفاض الطاقة في الجسم، ونُشرت مسببات الإرهاق الأكثر شيوعاً.
السبب الأول لنقص الطاقة في الجسم يعود إلى نقص الحديد، وتشمل أعراضه التعب والدوخة وتسارع دقات القلب. والجسم يحتاج الحديد لإنتاج خلايا الدم الحمر التي تحمل الأوكسجين. ويشعر الشخص بالنعاس عند نقص الحديد بغض النظر عن مقدار النوم الذي حصل عليه. وتعاني أربعة ملايين امرأة تقريباً في المملكة المتحدة من فقر الدم الناجم عن نقص الحديد.
السبب الثاني ممارسة الرياضة قبل النوم الذي يؤدي إلى ارتفاع في «الأدرينالين» وفي معدل ضربات القلب والتنفس، ما يجعل الشخص غير قادر على النوم، وهذا سيستنزف الطاقة بدلاً من تنشيط الجسم. وينصح بالتركيز على الرياضة القاسية مثل الجري في الصباح الباكر والتركيز على الأنشطة الأكثر اعتدالاً في المساء.
والسبب الثالث والأكثر شيوعاً الكآبة وزيادة الوزن وغياب وجود حوافز للعمل، ويكمن الحل في تناول الطعام الصحي وممارسة التمارين الرياضية التي تساعد على رفع المزاج، ويفضل أن تكون في الهواء الطلق.
السبب الرابع مشاكل السكر في الدم، وتظهر الأرقام أن هناك أكثر من 500 ألف شخص في المملكة المتحدة يعانون من مرض السكري. ويحدث المرض بسبب ارتفاع كمية "الغلوكوز" في الدم ويصبح الجسم غير قادر على تحويلها إلى طاقة، أو أن "الأنسولين" المنتج غير كافٍ أو لا يعمل في الشكل الصحيح.
والسبب الخامس الجفاف الذي يحدث غالباً عندما يخسر الجسم كمية كبيرة من الماء والسوائل فلا يستطيع أن يقوم بوظائفه الطبيعية. والجفاف المعتدل يمكن أن يسبب أعراض مثل الضعف والدوار والتعب، وعدم تناول كمية كافية من الماء خلال الطقس الحار أو أثناء ممارسة الرياضة التي تستنفد مخازن الماء في الجسم. ويجب تناول من ستة إلى ثمانية أكواب من الماء، وعدم الانتظار حتى الشعور بالعطش، والتخفيف من الشاي والقهوة والتي تسبب الجفاف.
السبب السادس نقص فيتامين "ب ـ 12" الذي يساعد على حمل الأوكسجين في جميع أنحاء الجسم، وهو أمر لا بد منه للحصول على الطاقة. أما عن السبب السابع فهو هيئة غرفة النوم. يعاني ما يقارب 40 في المئة من الأشخاص من الأرق وصعوبة النوم ليلاً بسبب الضوضاء أو درجة حرارة الغرفة وقلة التهوية. وينصح باستخدام السرير فقط عند النوم. السبب السابع يعود إلى الغدة الدرقية التي تعمل من طريق إنتاج هرمون يسمى هرمون «الغدة الدرقية»، التي تسيطر على عملية التمثيل الغذائي وتنظم مستويات الطاقة في الجسم.
السبب الثامن الغذاء، واحد من كل 10 أشخاص في المملكة المتحدة يعاني من عدم القدرة على هضم الطعام. بعض الأطعمة تستهلك طاقة الجسم أثناء هضمها عوضاً عن تحويلها إلى طاقة.
المزاج السيء
ما الذي يحدث عندما تكون في مزاج سيئ؟
وفقا لعالم النفس يونا ليرر، كلنا نملك حدودا لضبط نفس النفس والمزاج السيئ والعدوانية تأتي عادة نتيجة لفقدان السيطرة على التفكير العقلاني الذي نحاول الحفاظ عليه عادة. يحدث المزاج السيئ عندما تبدأ بفقدان السيطرة على نفسك. وفقا للدراسة التي نشرت في مجلة علم النفس، "تصرف المشاركون الذين لا يملكون القدرة على ضبط النفس بطريقة عدوانية واستجابوا أسرع الى الإستفزاز، بينما لم يعاني المشاركون الأكثر قدرة على ضبط النفس من نفس ردود الافعال العنيفة".
وجدت دراسة شملت على 16,000 طالب من مدينة بازل، سويسرا، بأن ثلث البنات وخمس الأولاد تقريبا تأثروا سلبيا بسبب الأحوال الجوية. ومن الاعراض التي تحدثوا عنها صعوبة النوم، الشعور بالطيش، الاكتئاب، والمزاجية." لكن في الحقيقة هذا المزاج السيء يمكن أن يكون مفيدا لك. فقد ذكرت أحدى الدراسات بأننا تعمل بفعالية أكثر عندما نكون في مزاج سيء. " وقال الباحثون في جامعة نيو ساوث ويلز بأن الشخص الذي يتميز بالطبع الحاد يمكن أن يعالج المواقف الصعبة أكثر من الشخص السعيد بسبب طريقة ترويج الدماغ لإستراتيجيات تشغيل البيانات." هذا وقال الأستاذ فورغاس: " بالرغم من أن المزاج الجيد يبدو أكثر قدرة على الترويج للإبداع والمرونة والتعاون والإعتماد على الافكار السريعة، إلا أن المزاج السلبي يحفز التفكير، والفطنة، ويزيد الانتباه الى العالم الخارجي."
وللتخلص من هذا المزاج السيء:
1- ارفع مستوى الطاقة والنشاط. إذا كنت تتحدث على الهاتف، قف وابدأ بالتمشي. استعمل السلالم بدلا من المصعد. زد نسبة النشاط والحماس في كلامك. تمش لمدة 10 دقائق كل ساعة. النشاط والحركة يحفزان الجسم على إطلاق هرمونات السعادة وتسرع من جريان الدم في الجسم وتبعث الارتياح.
2- تمش في الخارج. يقترح بحث جديد بأن الضوء يحفز المواد الكيمياوية في الدماغ التي تحسن المزاج. للحصول على محفز طبيعي، لا تهرب من الشمس بل استقبلها بكل سرور في غرفتك أو الحديقة في الصباح على الاقل لمدة 15 دقيقة لتنعم بفوائدها الرائعة.
3- كن البادئ. قم بتحية الآخرين من جيران واصدقاء أو أرسل بريدا إلكترونيا إلى اصدقائك أو قم بزيارتهم. التقرب من الاصدقاء مفتاح هام للسعادة. عندما تتصرف بطريقة لطيفة مع الناس ستزيد مشاعرك بالسعادة وتنتشر مشاعر السعادة من حولك.
4- خلص نفسك من المهام الملحة. تخلص من المواعيد التي تقلقك مثل زيارة طبيب الاسنان أو القيام بامتحان ما بسرعة. لا تؤجل المواعيد والمشاريع التي تسبب لك التوتر التخلص منها سريعا سيقلل من مستويات التوتر والإجهاد ويعيد لك السعادة.
5- إخلق جو بيئة أكثر هدوءً. الهدوء الخارجي يؤثر على السلام الداخلي، خصص وقتا هادئ لمعالجة الفواتير والمهام الاخرى بعيدا عن الضوضاء. ستنجز الكثير في الجو الهادئ وستشعر بعدها بالسعادة.