الأبوة والأمومة

يعرف الكثير أن الأبوة والأمومة من أصعب الأعمال في العالم، ومع تأثر الأطفال بكل الأشخاص من حولهم مثل أقرانهم ومعلميهم، لا يمكن إنكار أن والديهم يلعبون أكبر الأدوار في تشكيل مستقبلهم، وكشفت عالمة النفس السريري الفليبينية ماريا لورد، عن أربع حالات يكون للأهل فيها تأثير سلبي من دون قصد على حياة الطفل:

1ـ المقارنة

تحب أطفالك جميعًا بالقدر نفسه، ولكن إذا أنجز أحدهم شيئًا ما تميل إلى التفاخر به أمام الناس بما قد يؤثر على بقية إخوته, فعلى سبيل المثال، قد تقول: "ها هي ابنتي الذكية وهذا طفلي الأصغر", وتقول الدكتورة ماريا، إن ذلك يعد "إهانة وتنمرًا خفيًا، إذ يلاحظ الأطفال هذه الأشياء أكثر مما قد تدركون".

2. الألقاب

تذكر دكتورة ماريا، أن إطلاق الألقاب الساخرة مثل "الكسول" أو "الغبي" قد يبدو غير مؤذٍ، لكنه يمكن أن يلتصق بعقل الطفل مدى الحياة, ولا يجب عزل الطفل عن العالم، ولكن استخدام هذه الألقاب أكثر من اللازم، يضر ثقة الطفل بنفسه ويثير مشاعر الاستياء تجاه الوالد.
 
3. التنمر

مثلما يهتم الأطفال بما يقوله آباءهم، يلتقطون أيضًا ما يقومون به, وإذا رأوا والدهم، مثلًا، يتحدث بتعالٍ أو تنمر إلى أمهم، يبدأون في الاعتقاد أنه لا بأس بأن يعامل الرجال النساء على أنهم أقل شأنًا ولا بد أن تقبل النساء ذلك.

4. المحاباة

رغم أن غالبية الآباء يعتقدون أنهم يعاملون جميع أبنائهم بمساواة، إلا أنه غالبًا ما يفلت طفل من العقاب في حين يُعاقب الآخر، الذي يشعر بمحاباة والده لشقيقه على حسابه وأنه يحبه أكثر منه، بما قد يثير لديه مشاعر الاستياء من والده وأخيه أيضًا, لذا تؤكد الدكتورة ماريا أهمية الاستماع إلى كل طفل بموضوعية لاسيما عند تشاجرهما مع عدم إهمال احتياجاتهم العاطفية.