أكدت أحدث دراسة براسة برازيلية أن المرشاشات المضادة للحشرات لها أضرار جديدة، بعد أن وجد أن مركباتها الكيميائية تظل متراكمة داخل المنازل لمدة عام كامل. وتستخدم هذه المرشاشات على نطاق واسع في المناطق الحارة للتخلص من أنواع الحشرات، كالبعوض والذباب والقمل، وغيرها، وهي معروفة بأضرارها على الإنسان إذ قد تتسبب في تهيج الجلد، والصداع، والدوار.
وأشارت دراسة حديثة نشرت في مجلة «أنفايرومنتال توكسولوجسي أند كيمستري» المعنية بدراسات كيمياء وعلوم سموم البيئة إلى أن مواد «البيروثريودات» التي تدخل في تركيب مبيدات الحشرات تظل موجودة باستمرار بعد الانتهاء من استخدام المرشاشات داخل المنازل.
وقالت ليا ناكاغوا الباحثة في معهد البيولوجيا في سان باولو في البرازيل التي أعدت الدراسة أن فريقها وجد فروقاً واضحة بين دراسة هذه المواد داخل المنازل ودراستها خارجها. وأضافت أن المواد عند استخدامها خارج المنزل تتعرض إلى التفكك والتحلل بسرعة بعد تعرضها للأحياء المجهرية الصغيرة أو قطرات المطر أو أشعة الشمس، إلا أنها تلتصق بالملابس وببلاطات الأرضيات وسطوح الأخشاب بشكل مختلف عن سلوكها خارج المنزل.
وقال الباحثون إن استمرار وجود هذه المواد في الأبنية وعلى سطوح الأثاث والأرضيات، وفي الغبار العالق، يؤدي من الناحية الإيجابية إلى تقليل استخدام المرشاشات، ولكنه يؤدي من الناحية السلبية إلى استمرار أضرارها على سكان المنازل والأبنية.