السكتة الدماغية تحدث عندما تشترك العديد من عوامل الخطر المحددة بوضوح. وبما أن عدد الإصابات حول العالم كبير جداً بين كبار السن إي حول الـ74 عاماً، فإن حدوث سكتة دماغية قد شهد زيادة مقلقة لعدة سنوات خالية بين الفئات العمرية الأصغر سناً.وبما أن نمط الحياة غير الصحي يتسبب بالسكتة الدماغية في كثير من الأحيان، اكتشفي عوامل الخطر التي يمكن تغييرها، في الآتي:
1. ارتفاع ضغط الدم
ارتفاع ضغط الدم هو عامل الخطر الرئيسي للسكتة الدماغية. في الواقع، يساهم الضغط المرتفع الناتج عن تدفق الدم على جدران الشرايين في زيادة سماكتها وتصلبها. لذلك يزداد خطر حدوث تمزق نزفي أو تجلط بشكل كبير لدى الأشخاص الذين تم تشخيص ارتفاع ضغط الدم لديهم، فإن مسألة المتابعة الطبية الدقيقة لها أهمية قصوى. في الوقت نفسه، يُعد تنفيذ تدابير الوقاية والنظام الغذائي، مثل اعتماد نظام غذائي متنوع وممارسة النشاط البدني المنتظم، أداة وقائية موصى بها بشدّة.
2- التدخين
يضاعف استهلاك التبغ المنتظم من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية مقارنة بغير المدخنين. لدى النساء المدخنات، واللواتي يستخدمن موانع الحمل الهرمونية (حبوب منع الحمل)، يتضاعف هذا الخطر، عن طريق تقليل أكسجة الأعضاء وتركيبات الأوعية الدموية، حيث يساهم التدخين في تغيير حركة الأوعية الدموية في الشرايين وتعزيز تراكم الصفائح الدموية التي يمكن أن تؤدي في النهاية إلى تشكل جلطات دموية. عندما تتشكل جلطة في الدماغ، يكون خطر الإصابة بالسكتة الدماغية كبيراً.
يظل الإقلاع عن التدخين هو البديل الوحيد الفعّال لتقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية المرتبطة بالسجائر. بعد مرور عام على التوقف، تقل مخاطر التعرّض لحادث في القلب والأوعية الدموية بشكل كبير.
3- زيادة الوزن والسمنة
ترفع زيادة الوزن من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 22% والسمنة تزيدها بنسبة 64% (مؤسسة أبحاث السكتات الدماغية). في الواقع، فإن زيادة الوزن تزيد من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم والسكري من النوع 2 وفرط كوليسترول الدم وأمراض القلب؛ وجميعها عوامل خطر محددة رسمياً للإصابة بالسكتة الدماغية. يمكن فقط لفقدان الوزن بنسبة تتراوح بين 7 و10% لدى الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أن يقلل من هذه المخاطر المختلفة.
بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من السمنة، فإن الدعم الطبي مطلوب. في كثير من الأحيان، من الضروري إجراء تغييرات جذرية في عادات الأكل للحدّ من تأثير "اليويو" المتكرر للغاية بعد اتباع نظام غذائي صارم. يجب حظر الأنظمة الغذائية المبتكرة لصالح إعادة التوازن الحقيقي للغذاء المترافق مع النشاط البدني المناسب.
4- نمط الحياة المستقرة
يرتبط نمط الحياة المستقرة أيضاً بأنماط الحياة الحديثة، وهو كارثة حقيقية، حيث إن له العديد من الآثار الضارّة على الصحة. يزيد نقص - أو حتى غياب - النشاط البدني اليومي من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 25 إلى 30% مقارنة بالشخص الذي يمارس الرياضة بانتظام. كلما تحركت أكثر، قل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية. وفقاً للتوصيات الحالية، يجب أن يمارس الشخص البالغ ما لا يقل عن 150 إلى 300 دقيقة من النشاط البدني الهوائي المعتدل الكثافة أو 75 إلى 150 دقيقة على الأقل من النشاط البدني الهوائي القوي كل أسبوع، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية (WHO).
قد يهمك أيضا
دراسة حديثة تؤكد أن الأشخاص الذين يعانون من الأرق أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية