أشارت دراسة حديثة إلى أنَّ تناول الكرنب "الملفوف" والشاي الأخضر قد يُساعد في تحويل مرض سرطان الثدي العدواني إلى مرضٍ قابل للعلاج، مضيفة أنَّ خضروات الفصيلة الصليبية "cruciferous vegetables"، مثل الكُرنب وشراب العشب التقليدي يُوقفان جينات أنواع مستقبلات هرمون الإستروجين السلبية للمرض، والتي لا تستجيب للعلاج بشكلٍ ملحوظ.
وقال مؤلف الدراسة، البروفسور تريجف توليفسبول من جامعة ألاباما في برمنغهام: "كانت والدتك تخبرك دومًا أن تتناول الخضروات، والعلم يُخبرنا الآن أنَّها كانت على صواب، ولسوء الحظـ هناك القليل من الخيارات أمام النساء اللاتي يتطور لديهنّ سرطان الثدي مع جينات مستقبلات هرمون الإستروجين السلبية".
وأضاف مؤلف الدراسة المشارك، يوانيان لي: "تُوفر نتائج هذه الدراسة نهجٌ جديد لمنع ومعالجة مرض السرطان مع مستقبلات هرمون الإستروجين السلبية، الذي يقضي على مئات الآلاف من الأرواح عالميًا".
وحلَّل الباحثون فئران مُصابة بسرطان الثدي، وقدموا للفئران نوعين من المكونات الموجودة في الغذاء الشائع ليعملا معًا لمنع الإصابة بالسرطان، والذي قد يقوما بتحويل الأورام إلى أورامٍ أكثر قابلية للعلاج، واختيرت خضروات الفصيلة الصليبية، مثل الكرنب لاحتوائه على مركب، يُعرف بأنَّه مُركّب السلفورافين "sulforaphane"، الذي يوقف الجينات التي تؤثر على تطور السرطان.
وقد أظهر البوليفينول الموجود في الشاي الأخضر سابقًا أنَّه يمنع ويعالج مرض السرطان مع مستقبلات هرمون الإستروجين السلبية في الفئران المبرمجة جينيًا بأن تُعاني من هذه الأورام، وكشفت النتائج أنَّ تغذية الفئران بالمركبات الموجودة في خضروات الفصيلة الصليبية والشاي الأخضر تحول مرض سرطان الثدي العدواني إلى أورام قابلة للعلاج.
ويقول البروفسور توليفسبول: "لسوء الحظـ هناك القليل من الخيارات أمام النساء الذين يتطور لديهم سرطان الثدي مع جينات مستقبلات هرمون الإستروجين السلبية، بسبب ندرة المراجع لهذا النوع من حاملي السرطان، أصبحت التقدمات الجديدة في منع وعلاج هذا النوع من السرطان لها أهمية خاصة"، مضيفًا "كانت والدتك تخبرك دومًا أن تتناول الخضروات، والعلم يخبرنا الآن أنَّها كانت على صواب"، ونشرت الدراسة في دورية ""Scientific Reports".