يأتيك شعورًا بعدم الراحة في جميع الأوقات، لكنه ليس شعورًا سيئًا ويستدعى الذهاب إلى الطبيب، ولديك رغبة ونهم شديد لتناول السكر، الذي يجب كبحه، قد تننهار امام قطع البسكويت، أما للنوم، فلا يمكنك تذكر آخر مرة خلت إلى النوم لثماني ساعات كاملة.
وإن كنت تعاني تلك الأعراض فقد لا يكون أحد أسبابها، العمل المجهد كما يعتقد البعض، أو الإجهاد نتيجه دور برد، لكن قد يكون السبب الحقيقي، هو فوضى الهرمونات إذ تقول المعالج الغذائي ومؤلف كتاب "خطة التوازن" أنجيليك باناغوس : "نحن نفكر في الهرمونات كأشياء تتحكم فى فتراتنا متل الحمل أو انقطاع الطمث، ولكنها في الواقع تعمل طوال اليوم، وكل يوم"، وإن الهرومانات المتوازنة هي ما تجعلنا نشعر بالثقة والهدوء، وأكثر"، عندما تعمل كما ينبغي، فعلى سبيل المثال، نقص البروغسترون يمكن أن يؤدي إلى القلق، في حين أن هرمون الاستروجين الزائد يمكن أن يؤدي إلى تعرق ليلي، وفقدان الذاكرة وفقدان الرغبة الجنسية. تقول الدكتورة ماريون غلوك، وهي متخصصة في صحة المرأة ، أن "الهرمونات هي رسل كيميائية تنظم كل وظيفة في الجسد "، وقد عالجت ماريون الهرمونات غير المتوازنة لمدة 25 عاما. فالشخص العادي على دراية ببعض الهرمونات وليس كلها، مثل هرمونات المبيض، هرمون البروجسترون والاستروجين، الميلاتونين (الذي ينظم دورات النوم) والأنسولين (الذي يسيطر على نسبة السكر في الدم). ولكن العلم يتطور بمعدل سريع، مع الاتصالات التي تتم بين الهرمونات الغامضة ووظائف الجسم مثل الشهية وزيادة الوزن.
وهناك شيء واحد مؤكدًا وهو أن الاختلالات الهرمونية تؤثر علينا أكثر من أي وقت مضى، ويحاول العلم الآن الكشف كيفية التعامل مع الهرمونات للمساعدة في حل الأوبئة الصحية العالمية، مثل السمنة والصحة النفسية.
ويعدّ هرمون الكورتيزول هو أكبر هرمون يوجد في الأجساد، لأنه هو الهرمون الذي يحمينا من الخطر، ولكن إذا كان لدينا الكثير منه في الجسم، فهذا يعني أننا في خطر كبير، فنحن نعتقد أننا لا يقهر، وأنه يمكننا الاستمرار والاستمرار، ولكن لا يمكننا ذلك فالاختلال الهرموني يمكن أن يكون موهن جدًا.
ويبدو أن التماريين الرياضية، توثر على بعض الهورمانات مثل الكورتيزول فمن المغرى احيانا تخطي التمرين عند الشعور بالإرهاق، ولكن الحقيقة ان ممارسة التمارين الرياضية المعتدلة تقلل من مستويات الكورتيزول، للمساعدة على فهم اعمق للهرومانات وطبيعتها قدم موقع مودي استبيان (wearemoody.com)، وهو موقع جديد يساعد النساء على تتبع مشاعرهم والدورة الشهرية، لفهم أفضل للهرمونات، بعد الانتهاء من الاستبيان، يتلقى المستخدمون اقتراحات شخصية، حول كيفية تحقيق التوازن، الهرموني ويقول المؤسس المشارك ايمي طومسون.
"هدفنا هو تثقيف النساء حتى لا تضطر إلى المعاناة، من فوضى الهرمونات في صمت"، وجاءت الفكرة من تجربة الشخصية، عندما أدت ضغوطات العمل وسوء التغذية إلى فترات توقف لها لمدة ثمانية أشهر، ولتحقيق التوازن الهرموني، هناك بعض الخطوات التي يجب اتباعها.
1تناول الأطعمة الجيدة والكثير من الخضروات والفواكه، والبعد عن الأطعمة السريعة إذ من شأنها أن ترفع مستويات الهرمونات الضارة بالجسم، فضلاً عن زيادة الوزن السمنة.
2ممارسة التمارين الصحيحة إذ أن الإفراط في التمارين الرياضية، وخصوصًا بعد يوم شاق يمكنه رفع هرمون الكرتيزول، لا إفراط ولا تفريط يمكن للتمارين المعتدلة، أن تحقق التوازن الهرموني.
3التحلي بروح الفاكهة، وهو أمر ضروري، إذ يساعد على رفع المناعة الطبيعية للجسم.
4اتباع قواعد نوم صحيحة، والنوم لمدة 8 ساعات أثناء الليل، إذ يمكن أن يساعد على زيادة هرمون النمو وزيادة معدل التمثيل الغذائي.