كشفت دراسة جديدة، أن النساء الذين يتناولون أدوية المضادة للفيروسات، أثناء الحمل لا يعرضون أطفالهن لأي ضرر، حيث ووجدت الدراسة التي أجريت على أكثر من 700 ألف امرأة أن الأجنة لا تتأثر سلبا بالأدوية المستخدمة لعلاج البرد والأنفلونزا.
جدير بالذكر أن تلك النتائج ستكون مصدر ارتياح بالنسبة للملايين من الأمهات الذين يتعرضون للعدوى نظرا لضعف الجهاز المناعي لهم لكنهم لا يستطيعون تناول الأدوية بسبب حملهم، حلل العلماء آثار الدواء "تاميفلو" وزاناميفير على 6 ألاف امرأة حامل في الدنمارك والنرويج والسويد وفرنسا بين عامي 2008 و 2010، ثم قام الأطباء بمقارنة النتائج مع 700 ألف امرأة حامل الذين لا يشرعون في تناول الأدوية.
لم يجد الفريق أي مخاطر متزايدة من النتائج السلبية بما في ذلك انخفاض الوزن عند الولادة، وانخفاض درجة ابجر "اختبارا لحالة الطفل عند الولادة"، أو الولادة المبكرة، أو ولادة جنين ميت، أو أي عيوب خلقية، وظلت النتائج كما هي عندما اقتصرت التحليلات على اللواتي يتناولون الدواء.
نشر مؤلفو البحث النتائج في المجلة الطبية البريطانية، زاعمين أن تلك النتائج الأكبر من نوعه لتقييم المخاطر المحتملة من أخذ الأدوية المضادة للفيروسات "المعروفة باسم مثبطات النورامينيداز" خلال فترة الحمل.
يضيفون أن نتائجها "تدعم النتائج التي ذكرت في وقت سابق أن استخدام مثبطات النورامينيداز غير مرتبط بزيادة مخاطر ولادة جنين ميت أو حديثي الولادة. تأتي هذه البيانات بعد سنة واحدة من زعم باحثون استراليون الأمهات الحوامل الذين لديهم قاح انفلونزا تتزايد مخاطر وجود ولادة جنين ميت بأكثر من النصف.
وجدت الدراسة التي قامت بها جامعة ويسترن أستراليا، أن النساء اللاتي تم أخيرًا، تطعيمهم ضد الانفلونزا أقل عرضة بنسبة 51 في المائة للإصابة بولادة جنين ميت من النساء الذين لم يتم تطعيمهم، عززت دراسة ما يقرب من 60 ألف امرأة في حالة ولادة إمكانية النساء الحوامل بالتطعيم ضد الفيروس.