يواصل الإنسان «حربه» ضدّ مرض السّرطان، ويعمل آلاف العلماء في مختلف دول العالم على ابتكار أساليب وأدوية جديدة لتدمير هذا «الخبيث»، وبرز في الآونة الأخيرة تركيز على «حامل» للعلاج أو «آلية تدمير» الخلايا السرطانية، التي تستهدف بشكل مباشر البؤرة المرضية، بما يضمن من جانب أول فعالية أكبر في القضاء عليها، ومن جانب آخر تخفيف الآثار السلبية للأدوية على الخلايا السليمة.
وضمن هذا التّوجه اقترح فريق علمي دُولي، يضمّ علماء من روسيا وفنلندا وألمانيا، وسيلة جديدة تزيد من الفعالية التّدميرية للخلايا.
وقال المكتب الإعلامي في معهد الفيزياء الحيوية النّظرية والتجريبية الرّوسي، المشارك في الأبحاث، "إنّ الحديث يدور حول الاستفادة من تقنيات أسلاك النانو السيليكونية في العلاج، أي أسلاك السيليكون بمقاييس «مجهرية».
وأجرى العلماء دراسات مكثفة على إمكانية علاج الأورام السّرطانية بالإشعاع الكهرومغناطيسي، بطريقة إرسال حامل إلى البؤرة المرضية، يتمتّع بقدرة امتصاص ذلك الإشعاع بشكل مكثف. وعند بلوغه منطقة الورم يجري تفعليه، ويسبب ذلك ارتفاع درجة حرارة النسيج حيث تنتشر الخلايا السّرطانية، ما يؤدي بالتّالي إلى تدميرها نتيجة تسخينها.
اقرا ايضاً:
اختبارًا يُشخّص الإصابة بالسرطان باستخدام الذهب
ويقترح الفريق العلمي استخدام أسلاك «نانو سيليكونية» منخفضة السمية لتقوم بمهمة «حامل مكثف للأشعة الكهرومغناطيسية»، يتم إيصالها إلى البؤرة المصابة، وتساعد أشعّتها في زيادة درجة الحرارة هناك للقضاء على الخلايا السّرطانية.
وبعد انتهاء مهمتها تُدمّر جسيمات أسلاك النانو السيليكونية خلال 24 ساعة، وتُزال من الجسم، وأكد الفريق العلمي أنّ التّجارب الأولية أظهرت زيادة كبيرة في فعالية التّأثير التّدميري المحلّي على الخلايا السّرطانية، نتيجة ارتفاع درجات الحرارة في النسيج ضمن نطاق تردّد موجات الأشعة الصادرة عن تلك الأسلاك.
قد يهمك ايضاً:
ابتكار "جزيئات مُخادِعة" تمنع تكاثر الخلايا السرطانية داخل الجسم
جمعية "برباره نصّار" تُطلق حملة للتوعية بـ"الأمراض السرطانية"