يُجرى الإشادة بـ"كرة منع الحمل" الرائدة كبدائل آمنة ومريحة للولب المعدنية لآلاف النساء البريطانيات, وللمرة الأولى منذ 50 عامًا، تم إعادة تخيل اللولب الرحمي في جهاز جديد يمكن أن يبقى فعالًا لمدة تصل إلى عشرة أعوام, يتم تشكيل الباليرينا الخالية من الهرمونات مثل الكرة، على عكس اللولب على شكل T الشائع الاستخدام، ويقال إنه يقلل من خطر حدوث مضاعفات في الرحم.
واللوالب الرحمية هي إما أجهزة غير هرمونية مصنوعة من النحاس أو تلك التي تطلق كمية صغيرة من هرمون البروجسترون، وهي شكل شائع من وسائل منع الحمل لأكثر من 120,000 امرأة في المملكة المتحدة, وبمجرد إدخالها في الرحم، إما النحاس أو الهرمونات تمنع الحيوانات المنوية والبويضات من البقاء على قيد الحياة عن طريق قطع العملية التي تسمح بتخصيب البويضات, في حين أن جميع وسائل منع الحمل داخل الرحم هي فعالة ما بين 90 و 100 في المئة، إلا أن التصميم على شكل حرف T يعني أنه يمكن إزاحتها عندما ينقبض الرحم.
ووفقًا لطبيب النساء الدكتور إيلان بارام، الذي طور باليرينا، يمكن أن يؤدي هذا إلى "حفر" الرحم، ما يتسبب في الألم وزيادة النزيف في أكثر من 25 في المئة من النساء، في مقابل ملائمته لأثنى واحدة, وفي التجارب، خفضت باليرينا بشكل ملحوظ النزيف والألم لدى 366 امرأة تتراوح أعمارهن بين 25 و42 عامًا، الذين استبدلوها محل اللولب العادي.
وقال الدكتور برام: "هذه التكنولوجيا نجحت في تحسين نوعية حياة المستخدم, وهناك أكثر من 50,000 حالة من تثقيب الرحم بسبب اللولب سنويًا، و 20 في المئة من النساء اختاروا إزالته", فالتجارب السريرية للباليرينا في أوروبا الشرقية شهدت امرأة واحدة فقط اختارت إزالته بعد ستة أشهر, سر نجاحها هو حجمه "نصف حجم اللولب التقليدي" وشكله الدائري، والذي يضمن أن يتشكل الجهاز على شكل كل امرأة, ويتحقق ذلك من خلال استخدام النيتينول في الباليرينا، وهو معدن مع خصائص مرنة تستخدم بالفعل في الزرع مثل الدعامات التاجية.
والنيتينول قادرة على الاحتفاظ بشكل معين، ما يجعل من السهل عليه المناورة من خلال قناة عنق الرحم، وأقل احتمالًا بكثير للتحرك من موضعه, ويستغرق التركيب مدة 15 دقيقة، ويمكن للنساء الاختيار من بين قياسين وفقًا لحجم رحمهم, ويتم تركيب الجهاز المعدني مع اللؤلؤ النحاسي، المغلفة بالبلاستيك الواقي ويعمل مثل أنواع اللوالب الأخرى, أي عن طريق التفاعل الكيميائي, في منع التخصيب, وقد تم اختبار الجهاز لمدة أربعة أعوام، مع أكثر من 14,000 سيدة في أوروبا وإسرائيل وأفريقيا, والخطة الطبية للمطورين أوكون لتقديمه إلى عيادات المملكة المتحدة الخاصة في أبريل، قبل توزيع من قبل هيئة الخدمات الصحية الوطنية .
ورحب نيك موريس، استشاري أمراض النساء في مستشفى ويلينغتون في لندن، بالباليرينا, قائلًا "إنه تصميم ذكي من شأنه أن يقلل الألم والنزيف"، وأضاف: "اللوالب الرحمية شعبية، ولكن لعدد كبير من النساء هناك مضاعفات, يتخطى هذا الجهاز الجديد تلك المضاعفات", وقالت أندريا غرغيك، 25 عامًا، من النمسا، التي قامت بتركيب الباليرينا قبل ثلاثة أعوام: "أردت أن أجرب شيئًا غير هرموني وأعجبني شكله, أراجع طبيبة أمراض النساء مرتين في العام، وأنها سعيدة بأن الجهاز لا يزال في مكانه ويقوم بعمله".