أعلنت أبحاث جديدة أن التقليل من تناول الغلوتامات أحادية الصوديوم، وهي المادة المستخدمة في تحسين طعم الوجبات الجاهزة، يخفف الألم بشكل ملحوظ، وتخلص الدراسة إلى أن تخفيف الإضافات الغذائية التي توجد في الوجبات الجاهزة ورقائق البطاطس الجاهزة، تقلل من الألم المزمن بنسبة تزيد عن 30%، بعد أسبوعين فقط.
ويؤكد البحث أن هذا التغيير الغذائي البسيط أكثر فاعلية من تناول 1000 ملغ من مسكن أسيتامينوفين، حيث قال مؤلف الدراسة الدكتور دانيال كلو، من جامعة ميتشغان" هذا عظيم إذا تمكننا من التأثير على الألم المزمن البسيط من خلال تعديلات طفيفة في النظام الغذائي". ويؤدي تناول الغلوتامات أحادية الصوديوم والمعروفة أيضا باسم تحلل البروتين واستخراج الخمائر، إلى موت الخلايا في الدماغ بسبب زيادة معدل الاستقبال، وهذا يرتب بالألم المزمن، وترتبط هذه المادة بمرض السرطان، وكذلك ألزهايمر، وباركنسون، والصداع والغثيان، وما يطلق عليه "متلازمة المطعم الصيني" لأن مطاعم الوجبات السريعة غالبا تستخدم هذه المادة.
وأجرى الباحثون دراسة شملت أيضا علماء من الجامعة الأميركية في واشنطن، بتحليل عادات 30 شخصا من ميرو، في كينيا، يعانون من الألم المستمر منذ أكثر من 3 أشهر، وأكمل المشاركون في الدراسة استبيانا عن تأثير الألم فضلا عن الأعراض الغذائية لمدة أسبوع، التي تقيس استخدامهم لغلوتامات الأحادية الصوديوم، ومن ثم كان عليهم استخدام مياه التوابل البديلة للغلوتامات، أو تناول 1000 ملغ من الاسيتامينوفين يوميا.
وتناول المشاركون المياه حين شعروا بالألم بخاصة الصداع، وغالبا ما يرتبط بالجفاف، وقالت كاثلين هولتون من الجامعة الأميركية، هي المؤلف الرئيسي للدراسة" هذا البحث الأولي في كينيا يتسق مع ما أشاهده في أبحاث الألم المزمن في الولايات المتحدة". ولفتت الدراسات السابقة إلى أن مادة الغلوتامات أحادية الصوديوم تسبب تلف الدماغ في الفئران الصغيرة، كما أنها تؤدي إلى الوفاة المبكرة حين حقنها في الفاكهة.
وتطالب إدارة الغذاء والدواء في الولايات المتحد بإدراج الغلوتامات أحادية الصوديوم على قائمة التسميات الغذائية ذات الصلة، على الرغم من تصنيفه كعنصر معترف به وآمن. ويرجع ذلك إلى تقارير ارتفاع الإصابة بالصداع والتعرق وضيق الوجه، وخفقات القلب والغثيان بعد استهلاك هذه المادة. وللأسف، المطاعم غير ملزمة بالإعلان عن كمية الغلوتامات أحادية الصوديوم التي تضيفها إلى طعامها.